سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
جيش الاحتلال يعانى «أزمة مالية طاحنة».. ضابط إسرائيلى: نفاد المال داخل منظومة الجيش.. تل أبيب غير مستعدة لدخول حرب.. وضباط يحذرون: «عدم الجاهزية سيؤدي إلى كارثة»
يعاني جيش الاحتلال من أزمة مالية طاحنة، تجعله يحتاج إلى مليارات من الشيكل خلال أيام لكي يتمكن من العمل، وتجرى حاليًا نقاشات بين كبار القادة في الجيش حول ما إذا كان يجب الحديث عن الأزمة المالية مع وسائل الإعلام فيما تسود الخشية من دخولهم في مواجهة علنية مع القيادة السياسية في إسرائيل. ونقلت القناة العاشرة الإسرائيلية عن ضابط كبير في الجيش الإسرائيلي لم يفصح عن هويته والذي بدوره تكلم عن الوضع الاقتصادي للجيش، في الوقت الذي تتم فيه نقاشات تخص الميزانية الإسرائيلية للعام المقبل والدعوة لتقليصها، حيث قال "لقد نفد المال لدى الجيش". وأوضح الضابط الإسرائيلى: "أن رئيس الأركان "بينى جانتس" يحدد في الأيام المقبلة ما هي التدريبات التي سيتم الاستغناء عنها، مضيفًا: أن الجيش بحاجة إلى مليارات من الشيكل خلال أيام قليلة حتى يستمر في عمله". وكشف الضابط عن قيام الجيش في الآونة الأخيرة بالعديد من الخطوات التقشفية، التي عرضت على المجلس الوزارى وهو على علم بذلك، لكن لا شىء تغير حتى الآن. وأضاف: تم تقليص ألوية مدرعة وأخرى جوية وحزم أخرى، وكل ذلك بنحو النصف تقريبًا، كما تمت إقالة ألف مقاتل في أقل من ثلاثة أشهر، مشيرًا إلى أن المشكلة الأساسية هي إظهار أرباب المهنة الكبار وكأنهم وحدهم من يتقاعدون مبكرًا، المعلمون ورجال الشاباك والموساد جميعهم أيضًا يتقاعدون مبكرًا ويتلقون رواتب حتى ال 67 عاما". وكانت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، أشارت إلى رسالة من قبل 20 ضابطا في جيش الاحتلال، موجهة إلى رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، ووزيري الحرب والمالية، يؤكدون فيها عدم جاهزية 100 جندي من سلاح المشاة في كتيبة رقم 17. ونقلت الصحيفة عن الضباط قولهم في الرسالة: "كانت لدينا ثلاثة تدريبات عسكرية للضباط فقط، أحدهم كان للقادة العسكريين". ويقول الضابط في الاحتياط بوعاز أزولاي: "عدم الجاهزية قد يؤدي إلى كارثة، في السنوات الثلاث الأخيرة انضم للكتية رقم 17 العشرات من الجنود، ولكننا لا نعرفهم، ولا أعرف ماذا سيحصل فيما لو اضطررنا الخروج معهم غدا إلى حرب". ونقل الكنيست الإسرائيلي عبر موقعه الإلكتروني عن وزير الجيش الإسرائيلي، موشيه يعلون، قوله في اجتماع لجنة الخارجية والأمن البرلمانية: "بدأنا نلمس الضرر الناتج عن الصعوبات في الميزانية خاصة في مجالات الاستعداد والتدريب". ووفقًا لصحيفة "تايمز أوف إسرائيل" الإسرائيلية فإنه في الشهر الماضي، حددت الحكومة أن ميزانية الجيش الإسرائيلي ستكون 51 مليار شيكل (14.5 مليار دولار). وقام الجيش بقطع 3 مليارات من ميزانيته لعلم 2014، ولكنه قال: إن هذه التخفيضات ستصل في الواقع إلى 7.4 مليارات شيكل (2 .1 مليار شيكل) بسبب عوامل خارجة عن سيطرة الجيش الإسرائيلي، مثل ارتفاع تكاليف الكهرباء والضرائب والمدفوعات للجنود الجرحى ورفع سن التقاعد. في الوقت نفسه، قال الجيش الإسرائيلي: إنه قام بفعل كل شيء من جانبه، حيث قام بتخفيض قوته العاملة، في شهر يونيو، ووقف النشاط التشغيلي لوحدات الاحتياط لبقية هذا العام. واعتُقد أن المواجهة بين وزارتي المالية والدفاع قد وصلت إلى نهايتها في أواخر شهر أكتوبر عندما قام المجلس الأمني الوزاري المصغر بالمصادقة على ضخ 2.75 مليار شيكل (780 مليون شيكل) للمؤسسة العسكرية. وأخذ المجلس الوزاري قراره بالإجماع، وقال مكتب رئيس الحكومة في بيان صدر عنه: إنه سيتم استخلاص الأموال للزيادة في الميزانية من فائض الميزانية.