أكد زعيم المتمردين في جنوب السودان، رياك مشار، التمسك باتفاق السلام الذي وقعه يوم الجمعة الماضي مع الرئيس سلفاكير ميارديت، موضحًا أن هذا الاتفاق يحتاج إلى ضمانات، نافيًا طلبه بأن يصبح رئيسا للوزراء في الحكومة الانتقالية التي وردت في نص الاتفاق. وقال رياك مشار، في مقابلة خاصة مع هيئة الإذاعة البريطانية «بي بي سي» بثت صباح اليوم، إن «الاتفاق الذي وقعناه مع سلفاكير جيد، لكنه يحتاج إلى ضمانات وتنازلات من أجل تنفيذه على أرض الواقع»، مطالبا بنظام فيدرالي لحكم جنوب السودان لتتمتع الأقاليم بحقها في السلطة والثروة، بالإضافة إلى نظام رئاسي يكون للبرلمان فيه سلطات واسعة. وأعلن «مشار»، أن عودته إلى جوبا مرتبطة بالتوقيع على اتفاق شامل لوقف النار وتنفيذ ما تم الاتفاق عليه أولا خاصة في بند الترتيبات الأمنية، مبديا استعداده لمساعدة المجتمع الدولي في إيصال المساعدات الإنسانية للمتضررين من الحرب في المناطق التي يسيطر عليها. واتهم «مشار»، قوات تابعة للحركات المسلحة في دارفور من فصيل مني مناوي، وعبد الواحد نور، في المشاركة بالهجوم الذي وقع مؤخرا على مواقع لقواته في ولايتي الوحدة وأعالي النيل، نافيا في الوقت ذاته تلقيه مساعدات عسكرية ولوجستية من الخرطوم. وقال «مشار»، «أنا لا أتلقى مساعدات من الخرطوم، وسيلفاكير هو من يستخدم أسلحة قادمة من الخرطوم»، داعيا سلفاكير إلى تقديم المزيد من التنازلات والجدية لتطبيق ما تم الاتفاق عليه.