«عضوية البرلمان مش هتحميك»، جملة جاءت على لسان أحد ضباط القوات المسلحة، ليبرر بها التعدى بالضرب على عضو المكتب التنفيذى لائتلاف شباب الثورة، وعضو مجلس الشعب، حين ذهب لمتابعة موقف المعتصمين أمام مقر مجلس الوزراء، منتصف نهار أول من أمس.. يقول العليمى فى شهادته، إنه فوجئ باعتلاء عدد من أفراد القوات المسلحة أسطح مبانى مجلس الشعب لإلقاء الطوب والحجارة على المعتصمين، حتى اقتحم مجموعة من الشرطة العسكرية شارع مجلس الوزراء لمطاردة المعتصمين الذين فروا إلى الشوارع الجانبية هربا من الضرب المبرح. على ناصية أحد الشوارع المؤدية إلى مبنى السفارة الأمريكية فى جاردن سيتى، وقف العليمى يتابع الأحداث، فتوجه نحوه أربعة مجندين وانهالوا عليه بالعصى، ثم جاء إليه ضابط كبير لم يتبين العليمى رتبته على وجه التحديد، لكنه على ما يبدو قد تعرف على العليمى، حسب قوله، مدللا على ذلك بقول الضابط «إنت فاكر البرلمان هيحميك؟». موجها سيلا من الشتائم للعليمى ولشباب الثورة. العليمى حاول توثيق ما تعرض له من إصابات نتيجة اعتداء قوات الجيش عليه، ثم ذهب إلى قسم قصر النيل لتحرير محضر، ضد المشير طنطاوى رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة، وقائد المنطقة المركزية، وقائد الشرطة العسكرية، ووزير الداخلية، برقم 17أحوال.