مديرعام دارالتشريح بمصلحة الطب الشرعي الدكتورة سعاد عبد الغفار، أكدت أن نتائج التشريح لشهيد أحداث ميدان التحرير أحمد محمد صالح، أثبتت استشهاد المجني عليه، نتيجة لمضاعفات الإصابات التي وجدت بجسد المجني عليه، بالإضافة إلى وجود فتحة في رقبة المجنى عليه، يشتبه لكونها نتيجة لمقذوف ناري إخترقت رقبة الشهيد، إلى جانب مضاعفات الرقاد والإلتهابات الموجودة بجسد المجني عليه، والقرح الفراشية والسحجات. لافته إلى أن معالم الجثة تغيرت بشكل واضح نتيجة التدخلات العلاجية للمجني عليه والتطورات الالتئامية من سونار وسيتي سكان التي تعرض لها الشهيد، طوال الفترة التى قضاها فى القصرالعيني، عقب اصابته في أحداث محمد محمود الدامية، موضحة أن الشهيد استمرللعلاج لما يقرب من19 يوما في القصرالعيني. وكشفت د.سعاد في تصريحات لها أن تقارير العلاج التي تلقاها المجنى عليه في مستشفى القصر العيني، ستكون هى الفيصل النهائي في الجزم بأسباب وفاة المجني عليه، قبل كتابة التقرير النهائي وتسليمة للنيابة المختصة لمباشرة القضية. وفي سياق اخر أوضحت مديرعام دار التشريح أن تقرير المعامل الكيماوية عن استشهاد عدد من الشهداء نتيجة للغازات المسيلة للدموع، أثبت أن نتيجة المعامل لم تخرج إيجابية، نظرا لاختلال نسب الغاز وإختلاطها بالهواء، لافته إلى أنه أثناء الكشف وفحص بعض الشهداء، للتاكد من وجود أثار غازات سامة في دماءهم، لم يتبين أثار الغاز، نتيجة لاختفاء أثارة في الدم بشكل سريع.