محكمة جنح مستأنف الأزبكية أجلت اليوم برئاسة المستشار حسام رياض وعضوية المستشارين محمد سامى وأحمد فتح الباب وأمانة سر مصطفى عشرى النظر فى الاستئناف المقدم من أحد مستخدمي شبكة التواصل الاجتماعي «فيس بوك» ويدعى أيمن يوسف منصور وذلك بعد صدور الحكم بالحبس 3 سنوات مع الشغل والنفاذ، وذلك إثر إدانته باستغلال الدين في الترويج لأفكار متطرفة بقصد إثارة الفتنة الطائفية والإضرار بالوحدة الوطنية وتحقير الدين الإسلامي والتعدي عليه بالإهانة والسخرية والازدراء عبر موقع فيسبوك. وقالت المحكمة في أسباب حكمها إنه تأكد لها يقينا أن المتهم تعمد المساس بكرامة الدين الإسلامي ووضعه موضع سخرية واستهزاء ونال منه بالسب والازدراء والتحقير من خلال حساب خاص به على موقع التواصل فيسبوك، مشيرة إلى أن العبارات التي ذكرها المتهم انصبت جميعها على القرآن الكريم والدين الإسلامي الحنيف ونبي الإسلام وأهل بيته والمسلمين، بشكل شائن عن علم منه وإرادة لجلسة 22 يناير للحكم. وأكدت المحكمة أنه لما كانت الأديان السماوية المختلفة لها مكانة واحدة في نظر القانون الجنائي، وتعيش في ظل من الوحدة الوطنية، فقد بات واجبا على كل أبناء تلك الأديان أن يتحمل بعضهم وجود البعض الآخر، مشيرة إلى أنه لا يعتبر مجرد إظهار رأي مخالف لدين معين تعديا على هذا الدين في ضوء حرية الاعتقاد المكفولة بمقتضى أحكام جميع الدساتير المصرية، غير أن هذا لا يبيح لمن يجادل في مبادئ الدين أن يمتهن حرمته أو أن يحط من شأنه أو يزدريه، وذلك لأن الشعور الديني لعمقه وعنفه لا يسهل رده إذا تم تهييجه وإثارته لدى الجماعات التي تدين به، كما أن إثارته تعرض النظام والأمن لأفدح الأخطار والأضرار.