بعد سلسلة من التأجيلات، وتعثر البحث عن وزراء مناسبين، لعدد من الحقائب، خصوصا الداخلية، وبعد جدل حول منح رئيس الوزراء الجديد صلاحيات رئيس الجمهورية، أدى الدكتور كمال الجنزورى وحكومته اليمين الدستورية أمس، أمام المشير حسين طنطاوى. لكن المجلس العسكرى حاول إرضاء الجنزورى، بالتنازل عن بعض صلاحياته، وإصدار مرسوم بقانون بمنح رئيس الوزراء الجديد صلاحيات رئيس الجمهورية، عدا ما يخص القضاء والقوات المسلحة، فى حين أفرغ المرسوم من مضمونه، حيث كان هناك نوع من الاعتراض داخل المجلس وقلق من إصدار ذلك المرسوم خوفا من رئيس وزراء آخر قد يأتى بعد الجنزورى، لا أحد يعرف نياته، ومن ثم جاء المرسوم بقانون، وفقا لنصه ووفقا لتفسير خبراء، مفرغا من مضمونه ويوازى قرار التفويض، بينما لم يجر أى تعديل للإعلان الدستورى كما سبق أن أعلن من قبل. كان القائد العام رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة، المشير حسين طنطاوى، اجتمع بالحكومة الجديدة، برئاسة الدكتور كمال الجنزورى، عقب حلف أعضائها اليمين أمامه، أمس. المشير طالب الحكومة الجديدة بعد أداء اليمين الدستورية، بتحقيق الاستقرار الأمنى لإعادة دفع عجلة الإنتاج. كما كلف طنطاوى الحكومة بالعمل على دفع عجلة الديمقراطية لتسليم البلاد إلى سلطة مدنية منتخبة، والتصدى للفساد، وسرعة تقديم الرعاية لأسر الشهداء ومصابى الثورة. حكومة الجنزورى، بدت جديدة – قديمة، حيث ضمت 29 وزيرا منهم 16 وزيرا جديدا، و13 آخرون من حكومة الدكتور عصام شرف، حيث استمر فى اللحظات الأخيرة، قبل حف اليمين، وزير التنمية المحلية المستشار محمد عطية، فى موقعه، إلى جانب 12 وزيرا آخر، هم محمد كامل عمرو للخارجية ومنير فخرى عبد النور للسياحة وعبد الله غراب للبترول ومحمود عيسى للصناعة والتجارة وحسن يونس للكهرباء وعلى صبرى للإنتاج الحربى وفايزة أبو النجا للتعاون الدولى ومحمد سالم للاتصالات ومحمد عبد الفضيل القوصى للأوقاف وهشام قنديل للرى وجودة عبد الخالق للتموين والتجارة الداخلية ومحمد فتحى البرادعى للإسكان. قائمة الوزراء الجدد ضمت تغييرا طارئا بعد اعتذار سعد نصار، مستشار وزير الزراعة فى عهد يوسف والى، فى اللحظات الأخيرة، عن تولى حقيبة الزارعة، وبعد أن كان الجنزورى التقى ممثلين من مركز البحوث الزراعية صباح أمس، وتم إبلاغه باعتراضهم على نصار، ومن ثم استُبدل به محمد رضا إسماعيل، رئيس الاتحاد التعاونى الزراعى، فى حين ثبتت رؤية اسم وزير الداخلية الجديد، الذى كان أقرب إلى فوازير رمضان الشهيرة، خلال الأيام القليلة الماضية، بإعلان الاستقرار على اسم اللواء محمد إبراهيم، مدير أمن الجيزة سابقا، وأول من رشحه الجنزورى لخلافة اللواء منصور العيسوى. من الوزراء الجدد أيضا فى حكومة الجنزورى، ممتاز السعيد للمالية، والدكتور حسين خالد للتعليم العالى، وجمال العربى للتربية والتعليم، والدكتور شاكر عبد الحميد للثقافة، واللواء أحمد أنيس للإعلام، والدكتور محمد إبراهيم على للآثار، والدكتورة نجوى خليل للتأمينات والشؤون الاجتماعية، والدكتور جلال السعيد للنقل، والدكتور فؤاد النواوى للصحة، وحسين مسعود للطيران المدنى، والمستشار عادل عبد الحميد للعدل، والدكتور فتحى فكرى للقوى العاملة والهجرة، والدكتورة نادية زخاوى للتعليم العالى ومصطفى حسين كامل للبيئة.