على الرغم من مرور أكثر من أسبوع على إجراء أول انتخابات لنقابة المهندسين فإن نتيجة الانتخابات لم تعلن إلى الآن، وتسيطر عليها حالة من الغموض. هناك من يفسر ذلك بعدم استيعاب النقابة لإجراء انتخابات، بسبب طول فترة فرض الحراسة عليها، وهناك من يلقى باللائمة على الطعون المقدمة من تيار الاستقلال، للتشكيك فى صحة الانتخابات والتصويت والفرز. المرشح لمنصب نقيب المهندسين، المهندس طارق النبراوى، تقدم ومعه أكثر من مئة مهندس من تجمع «مهندسون ضد الحراسة»، أمس، ببلاغ إلى النائب العام، يحمل رقم 10639 للمطالبة بالتحفظ على صناديق الانتخابات، التى جرت منذ أكثر من أسبوع، تمهيدا لإعادة الفرز، نظرا للتلاعب الذى شهدته لجان الفرز والتصويت، على حد وصفهم. ومن جانبه استنكر القيادى فى تجمع «مهندسون ضد الحراسة»، المهندس رفعت بيومى ما يتردد عن فوز المهندس ماجد خلوصى بمنصب النقيب، مؤكدا أنه لم يفز أحد حتى الآن، مشيرا إلى أن النتائج الرسمية لم تظهر بعد قائلا «تلك أكاذيب وادعاءات، ومحاولة لإيهام الرأى العام قبل انتخابات مجلس الشعب بأن الإخوان سيطروا على جميع النقابات، ومنها نقابة المهندسين»، وتابع «المهندسون سيتصدون لتلك الادعاءات التى يمارسها الإخوان بمهارة»، مشيرا إلى حدوث تزوير فاضح فى فرز النتائج لصالح جماعة الإخوان المسلمين. بيومى قال إنهم تقدموا ببلاغ إلى النائب العام، للمطالبة بالتحفظ على صناديق الانتخابات، بالإضافة إلى مراجعة أسماء الناخبين ومقارنتها بالأسماء المسجلة فى كشوف النقابة، مؤكدا تصويت الناخبين، أكثر من مرة، فى دوائر مختلفة، نظرا لعدم وجود كشوف انتخابية داخل بعض اللجان، التى توقف بها التسجيل الإلكترونى، لافتا إلى أن ذلك جاء نتيجة التعطيل العمدى لنظام التسجيل الإلكترونى، مؤكدا أن النائب العام قام بالتأشير على البلاغ بالموافقة، وأرسل مندوبا من مكتبه إلى اللجنة المشرفة على إدارة انتخابات نقابة المهندسين، لتسليمها الأوراق التى وقّع عليها. القيادى فى نفس التجمع، معتز حفناوى قال إن «عدم إعلان النتائج إلى الآن يشير إلى وجود تزوير من قبل جماعة الإخوان»، مؤكدا أن تيار الاستقلال سيتجه إلى القضاء، لإعادة العملية الانتخابية لنقابة المهندسين.