تظاهر المئات من القوى السياسية بالإسكندرية «حركة 6 إبريل، إئتلاف جبهة الصمود، حملة دعم البرادعي، ومطالب التغيير – لازم، حملة خد بالك، وحركة امسك فلول، شباب التغيير، اللجان الشعبية للدفاع عن الثورة، الاشتراكيين الثوريين، ائتلاف الثوار المستقلون، حركة حشد، حركة عهد، الجبهة القومية للعدالة الديمقراطية، جبهة القوى السياسية» في جمعة رد الإعتبار لشهداء مصر؛ وذلك بعد سقوط عشرات الشهداء والمصابين مؤخرا في أحداث الاشتباكات بين رجال الداخلية والمتظاهرين فى أغلب محافظات مصر. وستتجه المظاهرة إلى ميدان الشهداء بمحطة مصر؛ لوقفة تضامنية لمدة ساعة، ثم سيتم إستئناف ما أطلقوا عليه «مسيرات توعية ثورية» في الطريق لميدان الرصافة، وانتهاءا بالدعاء للشهداء وصلاة الغائب في ميدان الرصافة. هذا وردد المتظاهرون هتافات «أوعي يا مصري تخون أفكارك يعدم حسني مبارك»، «إحنا الشعب.. لا جيش ولا شرطة ولا أحزاب بتقسم تورتة». وحاملين لافتات «مجلس عسكري باطل»، «زي ماهي.. قالوا عدل وقالوا حرية.. والمجلس ملهوش شرعية». كما طالبوا بمحاكمة فورية وعاجلة لكل من تورط في قتل المتظاهرين مهما كانت صفته، وتشكيل حكومة إنقاذ وطني بصلاحيات كاملة تتولى إدارة ما تبقى من فترة انتقالية على أن تنقل إليها كافة صلاحيات المجلس العسكري السياسية والإقتصادية، ورفض حكومة الجنزوري، والبدء في هيكلة تامة لوزارة الداخلية تتضمن حل قطاع الأمن المركزي وضمان محاكمة من تلوثت أيديهم بدماء المصريين. كما أصدرت «جبهة القوى الوطنية بالإسكندرية» بيانا جاء فيه «أيها الشعب السكندري الثوري العظيم، كنا دائما يد واحدة ضد الفساد والظلم، فكان وقوفنا متحدين فى الثورة هو ما أثبت أنكم من خير رجال مصر، فقد سقط منا شهداء بيد الداخلية التى لم تتغير تحت مرأى ومسمع من العسكر الذى أثبت تواطئه مع الفاسدين. سالت دماء شهداء الإسكندرية واخوتنا الرجال في شارع محمد محمود، هذه الدماء الطاهرة التى سالت منذ 25 يناير؛ لتثبت أن الثورة مستمرة فى تحقيق مطالبها وساعية لبناء مجتمع قائم على الحرية والعدالة الاجتماعية فلنا أكثر من 30 عاما يموت منا الشهداء، ويسجن منا الشرفاء، ويدفن منا الأحياء، ووسط كل هذه الأحداث كان الضغط الشعبي الثوري من خلال طرق التعبير عن الرأي، التي دفع ثمنها شهداء الحرية الذين كانوا سببا رئيسا في إجبار المجلس العسكري على الإعلان عن جدول زمني لتخليه عن السلطة، ولما قام لواءات المجلس بتوفير التأمين للعملية الانتخابية وإنهاء الانفلات الأمني المريب الذي نعاني منه منذ تسعة أشهر، ولما أُجبر المجلس العسكري على إسقاط حكومة شرف المرتعشة معدومة الصلاحيات». وقال محمد جمال -أحد منسقى الدعوة وممثل جبهة القوى السياسية بالإسكندرية- كلنا شاركنا في الانتخابات من أجل الوصول لبلد الديمقراطية والحرية، ولكننا نسينا أن هناك شهداء دمهم لن يضيع. وأردف قائلا «لأنهم مصريين كان من الممكن أن يكون أي واحد فينا مكانهم، واحنا لسه مش لا قيين ناكل ولا حاسين بأمان، لسه ليك حقوق، ومطالب، عندنا كلنا مطالب، لسه متحققتش، عندنا ثورة لسه مكملنهاش». وأوضح، أنه نظرا لحاجة القوى السياسية والثورية في الشارع السكندري إلى الترابط والإتفاق فيما بينهم لإكمال المسيرة سويا؛ للوصول إلى شكل مصر الذى طالما حلمنا به، اتفقت كل القوى الثورية الشبابية في الإسكندرية على توحيد الجهود والعمل من خلال جبهة قوية تجمع كل الشباب والموانين وتسعى لتحقيق مطالب الثورة و تنفيذ شريعتها.