بدأ المتظاهرون في التوافد اليوم على ميدان التحرير للمشاركة فيما أطلق عليه «جمعة رد الاعتبار»، والتي دعا إليها أكثر من 23 حزبا وإئتلافا وحركة سياسية؛ من أبرزها «الجبهة الوطنية للتغيير»، و«حركة 6 أبريل». بينما عارضها العديد من الأحزاب والإئتلافات والحركات الأخرى، وفي مقدمتها حزب «الحرية والعدالة»، وحزب «النور»، و«الجماعة الإسلامية». ويطالب المشاركون في جمعة اليوم بضرورة وسرعة محاكمة جميع المسئولين عن قتل الثوار، مع رد الإعتبار لجميع الشهداء الذين لم ينالوا ما يليق بهم من إحتفاء وتقدير، بالإضافة إلى تسليم الحكم إلى سلطة مدنية، ووقف المحاكمات العسكرية بحق المدنيين وإلغاء كافة أحكامها السابقة وإعادتها أمام المحاكم المدنية والإفراج عن كافة المعتقلين. ومن المقرر أن تبدأ فاعليات جمعة اليوم باستقبال العزاء في شهداء ميدان التحرير وجميع شهداء الثورة، ثم يليه مسيرة بالنعوش الرمزية للشهداء تجوب الميدان حتى الساعة السادسة مساء، على أن يختتم اليوم بحفل تأبين يلقى خلالها كلمات لأهالي الشهداء حتى الساعة السابعة والنصف مساء. هذا وشهد ميدان التحرير مثل كل جمعة تواجدا مكثفا من قبل رجال اللجان الشعبية على كافة مداخل الميدان؛ للتأكد من هوية الوافدين للمشاركة اليوم، وتفتيشهم لضمان عدم إندساس أي عناصر خارجة عن القانون أو بلطجية بين صفوف المتظاهرين؛ حيث تمركزت اللجان الشعبية ببدايات شوارع قصر النيل، وطلعت حرب، والقصر العيني، وأمام المتحف المصري، والجامعة العربية ومسجد عمر مكرم. كما شهد الميدان زيادة ملحوظة في أعداد الباعة الجائلين بعد أن كانت أعدادهم قد تناقصت بشكل كبير مؤخرا عقب الإشتباكات التي وقعت بينهم وبين المتظاهرين المعتصمين داخل الميدان مساء يوم الثلاثاء الماضي، ولكن معظمهم إلتزم بالوقوف على جوانب الميدان، والبعد عن منتصفه بناء على طلب من المعتصمين. ولم يشهد الميدان كعادته منذ بدء الإعتصام نصب أي منصات داخلية في كافة أرجائه؛ حيث تم الإكتفاء بميكروفون وسماعات كبيرة وضعت على الرصيف المجاور لمبنى الجامعة الأمريكية؛ لاستخدامهم في إلقاء خطبة صلاة الجمعة، وكذلك كلمات لبعض المشاركين في فعاليات جمعة اليوم. وتجدر الإشارة إلى أن جمعة اليوم قد دعا اليها كل من حزب «التحالف الشعبي الإشتراكي»، «الجبهة القومية للعدالة والديموقراطية»، «اللجان الشعبية للدفاع عن الثورة»، «الإشتراكيون الثوريون»، حزب «العمال الديمقراطي»، الحزب «المصري الديموقراطي الاجتماعي»، حملة دعم البرادعي، إئتلاف شباب الثورة، إئتلاف ثورة اللوتس، شباب «حزب الجبهة»، رابطة «شباب الثورة التقدمي»، حركة «المصري الحر»، حركة «مشاركة»، حركة «بداية»، «تيار الإستقلال الوطني»، «تكتل شباب السويس»، حركة «شباب من أجل العدالة والحرية»، حركة «6 ابريل الجبهة الديموقراطية»، «إئتلاف الثورة الديمقراطي» بقنا، «إئتلاف ثورة 25 يناير» بالصعيد، «إئتلاف ثورة 25 يناير» بالأقصر، و«إئتلاف الثورة الديمقراطي».