أخيرا تضع كلمة الختام بعد دورة توقع الجميع إلغاءها بسبب اعتصام ميدان التحرير، لكن المشرفين على بانوراما الفيلم الأوربى أصروا على إقامة الدورة الرابعة التى بدأت الأربعاء الماضى واحتفت بثورات العالم، والآن هم لملموا أوراقهم واحتفظوا بها جانبا، وعقلهم يفكر فى الدورة المقبلة. اختارت تظاهرات اليوم الختامى (أول من أمس الثلاثاء) بعناية حيث تم عرض ثلاثة أفلام، أولها فيلم «كوبا.. أوديسا إفريقيا»، وأقيمت ندوة للفيلم بحضور مخرجته جيهان الطاهرى التى تحدثت عن تجربتها، إضافة إلى المخرجة مارى مرجان وأدارت الندوة ماريان خورى، كما عرض فى قاعة «جالاكسى» فيلم «الثورة الرومانية»، وهو من تأليف وإخراج هارون فاروكى، وفيلم «القاهرة أم وابن» كتكريم للمخرج التونسى الراحل مصطفى الحفناوى الذى توُفى العام الماضى، كذلك تضمت الأنشطة ندوة بعد عرض الفيلم أدارتها أيضا ماريان خورى التى تحدثت عن أعمال المخرج الراحل. الفيلم الأخير كان «الجلد الذى أسكن فيه» لأنطونيو بانديراس، وقد وجهت ماريان خورى كلمة إلى الجمهور قبل عرضه وشكرت الحاضرين على إسهامهم فى إصرارهم على حضور أفلام البانوراما رغم الظروف الصعبة التى تزامنت معها بحسب تعبيرها، وأشارت إلى أن نجاح البانوراما فى هذه الأجواء يعتبر إنجازا، مؤكدة أنها أصرت على إقامتها فى موعدها، لأنها ضرورية فى رأيها للاطلاع على الخبرات الثورية فى العالم، حيث عرضت البانوراما عددا من الأفلام التى تحدثت عن ثورات العالم مما يتيح الاستفادة منها فى الثورة المصرية العظيمة التى ما زالت تشق طريقها.