بالشمع الأحمر وتحت حراسة قوات الجيش تم غلق أبواب اللجان الإنتخابية بمنطقتي دار السلام ومصر القديمة في اليوم الأول للإنتخابات البرلمانية إستعدادا لإعادة فتحها مرة أخري مع صباح اليوم. ورغم قرب غلق أبواب اللجان إلا ان توافد الناخبيين علي اللجان الإنتخابية للإدلاء بأصواتهم إستمر للدقائق الأخيرة خاصة في مجمع مدارس دار السلام ومدرسة أحمد عرابي الإبتدائية ومدرسة عمر بن الخطاب الإبتدائية ومدرسة دار السلام المعمارية الصناعية الثانوية فإصطف الناخبيين أمامهم في طوابير طويلة لكي يتمكنوا من الادلاء باصواتهم . تأخر فتح أبواب اللجان الانتخابية لدرجة وصلت لثلاث ساعات في بعض اللجان جعل القضاة المشرفين علي هذه اللجان تعويض اللناخبين بمد فترة التصويت إلي الساعة التاسعة فيما قال أحد أعضاء قوات الأمن الموجودة بمدرستي أحمد عرابي الإبتدائية و عمر بن الخطاب الإبتدائية بانه ربما تمتد فترة التصويت لمدة تزيد عن الساعتين نظر لكثرة أعداد الناخبين امام مقار اللجنتين . الا أن الأمر كان مختلفا بالنسبة للكثير من مدارس مصر القديمة التي أغلق معظمها أبواب اللجان في الوقت المحدد نظر لضعف الإقبال عليهاعلى مدار اليوم إضافة إلي أنها لم تتأخر كثير في فتح أبواب اللجان . فيما صرح مصدر أمني داخل لجنة مدرسة دار السلام المعمارية الصناعية الثانوية بأنه سيتم تجميع كل الصناديق الإنتخابية الخاصة باللجان المدرسة والبالغ عددها 33 صندوق داخل فصل واحد وعمل محضر بذلك وتشميع الفصل مضيفا انه سيتم عمل حراسات مشددة من قوات الجيش والشرطة المتواجدة بالمدرسة لحماية الصناديق الانتخابية مؤكدا علي ان لديهم أوامر عليا بالتعامل والضرب في المليان ضد أي محاولة لإقتراب من مقار اللجان والوصول للصناديق . وهو الأمر الذي أكده مصدر أخر بمجمع مدارس دار السلام التي إتبعت نفس الطرق لحماية الصناديق وتأميين المقار الانتخابية . كما قام بعض الأعضاء المنتمين لحزب الحرية والعدالة وجماعة الإخوان المسلمين وبعض وكلاء المرشحين بتشكيل لجان شعبية يبلغ عدد أعضائها في بعض الأحيان 100 فرد لحماية مقار اللجان الإنتخابية والصناديق ومنع أي شخص من محاولة الإقتراب منها . منظمات المجتمع المدني كان لها دورا كبير في مراقبة أعمال الانتخابات حيث إنتشر مندوبي المنظمات منذ الصباح الباكر داخل اللجان لرصد كافة المخالفات التي تتم . وبعد ختام اليوم الاول للانتخابات لوحظ تقدم ملحوظ لحزبي الحرية والعدالة المحسوب علي جماعة الإخوان المسلمين وحزب النور السلفي الأمر الذي أرجعة البعض إلي محاولة الحزبين للتأثير علي الناخبين بإستمرار دعايتهم الإنتخابية امام مقار اللجان إضافة إلي إستخدام الدعاية الدينية و ترهيب الناخبين بان من لن يعطي لهم صوته سيدخل النار.