إستهل الدكتور «كمال الجنزوري» -رئيس مجلس الوزراء المكلف بتشكيل حكومة الإنقاذ الوطني- نشاطه بالمعهد القومي للتخطيط اليوم بلقاء مجموعة من شباب ثورة 25 يناير، وعدد من الشخصيات العامة وممثلين عن إئتلاف الشرطة لسماع أفكارهم ومقترحاتهم حول أولويات العمل في المرحلة المقبلة. وعرض «أشرف يوسف زين» -من شباب التحرير- على الدكتور الجنزوري مجموعة من الأفكار ترتكز على توليد الثقة بين الثوار وجموع الشعب وحكومة الإنقاذ الوطني. وأوضح أن هذه الأفكار تتضمن محاكمة فورية للمتورطين في الأحداث الأخيرة، وتوفير تسهيلات معيشية سريعة للمعتصمين بميدان التحرير؛ ليعرفوا أن الحكومة تهتم بأحوالهم ومن بين هذه التسهيلات صرف وجبات سريعة وجافة للمعتصمين . وقال «إنه طلب لتوليد الثقة تحديد أسماء المصابين والشهداء في الأحداث الأخيرة في جميع المحافظات مع صرف تعويضات فورية لأهالي الشهداء وللمصابين، وإصدار قرارات فورية لعلاجهم في مستشفيات إستثمارية على أن تختصم تكاليف العلاج من الوعاء الضريبي لهذه المستشفيات». وفي لقاء آخر، قال «محمود محرز» -مدير العمليات المصرفية بأحد البنوك الاستثمارية وممثل إئتلاف «مصر – رؤية»- الذي يضم مجموعة واسعة من المثقفين ووكلاء النيابة والأطباء والمهندسين أنه تقدم بمشروع تفصيلي لتطوير المجتمع المصري خلال المرحلة المقبلة يقوم على عدة محاور. وأوضح أن المحور الأول يتمثل في تطوير جهاز الأمن وتفعيل الدوريات الشرطية، وإدخال التقنيات الحديثة فى أقسام الشرطة، مع تخصيص مكتب لوكيل النيابة في كل قسم للإسراع بعملية التحقيق والفصل في منازعات المواطنين. وأضاف، أن المحور الثاني يتمثل في إستصلاح 15 ألف فدان بخبرة، وتمويل ياباني وتوزيعها على الشباب لزراعة القمح والشعير والذرة البيضاء التي تستخدم كأعلاف على أن توزع بالمجان على الشباب، ويخصص نصف الإنتاج للتصدير إلى اليابان ويتم تداول النصف الآخر محليا. وقال إن المحور الثالث يتمثل في إنشاء معهد تقني بجميع المحافظات لتدريس علوم النانوتكنولوجى والريبوت، على أن يعمل الخريجون بكل أجهزة الدولة لتطويرها بالتقنيات الحديثة . ومن جانبه، قال الدكتور «محمد صالح عثمان» -استشارى العيون- إنه عرض على الدكتور الجنزورى مشروعا متكاملا لإفادة مصر وشبابها دون تحميل الميزانية العامة للدولة أية أعباء مالية عن طريق أفكار غير تقليدية وخلاقة. وأوضح أن المشروع يتضمن سبل إعادة الأمن، ومكافحة المخدرات، وتطوير العشوائيات، وحركة المرور، وتدوير القمامة، وتحقيق الإكتفاء الذاتى من القمح وتوسيع، وتحسين خدمات الرعاية الصحية. هذا وإستقبل الجنزوري مجموعة من الصحفيين المستقلين، الذين إقترحوا أن يكون وزير الداخلية «مدنيا»، كما تقدموا بإقتراحات لتطهير الإعلام وتطوير الصحف القومية لمواجهة تحديات المرحلة المقبلة . وعرض «محمد صبيح الدبش» -أمين عام حزب مصر الفتاة وزعيم الفلاحين وأمين عام إئتلاف مصر القومي- على الدكتور الجنزوري رؤية واقعية لمشكلات الفلاحين، والتى تشمل علاج نقص الأسمدة والنهوض بإنتاج القمح وزيادة محصول القطن وعودته إلى مكانته العالمية. وقال «الريان سيف الدين حسن» -المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية- ويعمل أمينا للمرشدين بهيئة قناة السويس، إنه قدم للدكتور الجنزوري أربع مقترحات لعبور هذه المرحلة، والمرحلة المقبلة تتركز في دراسة مطالب شباب ثورة 25 يناير والقوى السياسية والإئتلافات، وعرضها على لجنة الحكماء لدراستها وإقرارها في إطار الظروف التى تمر بها خاصة، وأنه مضى على هذه الثورة 11 شهرا وهى فى عمر الدول يمكن أن تكون نطقة مهمة للتحول نحو الديمقراطية والتحرر الإقتصادي. كما طالب بتمثيل الشباب في مجلس الشعب والمجلس الإستشارى المقترح ليكونوا بمثابة برلمان مواز له صلاحيات معينة لتصحيح المسار، وإختيار أفضل العناصر من الشباب؛ ليكونوا نوابا للوزراء في حكومة الإنقاذ الوطني التي سيتم تشكيلها قريبا.