واصل المعتصمون بمجلس الوزراء اعتصامهم لليوم الثانى على التوالى فى شارع مجلس الوزراء اعتراضا على ما قامت به عربات الأمن المركزى صباح أمس من دهس المتظاهرين فى محاولة لفض الاعتصام بالقوة واعتراضا على تولى الدكتور كمال الجنزورى رئاسة الوزراء معتبرينه أحد فلول الحزب المنحل. وردد المتظاهرون الذين باتوا ليلتهم أمام المجلس لمنع الجنزورى من دخوله إذا ما فكر فى ذلك هتافات ضد المجلس العسكرى وقراراته الفردية وضرورة تولى حكومة الإنقاذ الوطنى من الميدان وأن الشرعية الثورية هى التى من حقها اختيار الحكومة التى تعبر عنها وتحقق آمالها. وقد ساد الميدان حالة هدوء فى الأسبوع الثانى من الاعتصام وتوافد مئات المتظاهرين إلى الميدان صباح اليوم الأحد كى ينضموا إلى الثوار وتوحدت المطالب حول ضرورة عودة العسكر إلى ثكناتهم وتولى حكومة مدنيه ثورية ومعاقبة كل من تسبب فى إراقة دماء الثوار. وجدير بالذكر أن هناك اشتباكات وقعت مساء امس السبت بين المعتصمين والبائعين حيث قرر المعتصمين طرد البائعين من الميدان لأنهم ضبطوا مجموعة منهم ومعهم مخدرات وأسلحة. ووصفت حركة السلفية الجهادية تصرف قوات الأمن المركزي امس ل«التحرير» بالإجرامي وطالبوا بالقصاص من قتلة الثوار وحملوا المسئولية للمجلس العسكري وميليشيات الأمن المركزي، وطالبوا بإسقاط المجلس العسكري. وفى تصريح للتحرير قال الدكتور كمال الهلباوي انتقد تصرف الإخوان المسلمين بعدم الإنضمام للثوار واتخاذهم اتجاها منفردا وقال أن الثوار هم الذين أعطوا الإخوان الحرية الكاملة في الدعوة والفكر، وحمل الهلباوي قوات الأمن المركزي جريمة قتل الثوار، وقال «لا يعقل أن تستخدم قوات الأمن المركزي الرصاص مقابل متظاهرين يرشقونهم بالحجارة، والاعتصام السلمي مكفول لأي فرد». واستشهد بقول الله تعالى «من قتل نفس بغير نفس أو فساد فكأنما قتل الناس جميعا».