(أ.ش.أ) – حاولت أحد قوات الشرطة والأمن المركزي، صباح اليوم السبت، فض اعتصام مجلس الوزراء بالقوة، مستخدمة قنابل مسيلة للدموع وعدد من طلقات الخرطوش، إلا أنها تراجعت مع وصول عدد من المتظاهرين في ميدان التحرير لمقر الاعتصام، عقب سقوط عدد من المصابين. يذكر أن عدد من المتظاهرين والمعتصمين في ميدان التحرير، قرروا مساء أمس الجمعة، الاعتصام أمام مجلس الوزراء احتجاجًا على تكليف الدكتور كمال الجنزوري برئاسة حكومة الإنقاذ، مطالبين أن تخرج حكومة الإنقاذ من الميدان. ويواجه "الجنزوري" رفضًا من قبل بعض القوى السياسية التي تشكك في إمكانية تحقيقه مطالب الشعب وتؤكد على إنصياعه للمجلس العسكري، وتأييدًا من أخرى ترى أنه كفء لهذا المنصب نظرًا لاعتراضه على الرئيس السابق حسني مبارك إبان توليه رئاسة الوزراء في عهده. ويرى محللون سياسيون أن موافقة الجنزوري على تقلد المنصب في الفترة الراهنة يعد شجاعة منه إذا ربما لم يجد المجلس العسكري الكثير من الاشخاص المستعدين لتولي مهمة قيادة حكومة في بلد يعصف به العنف والاحتجاجات ويتجه صوب أزمة اقتصادية كبيرة. وأقر الجنزوري الذي تولى رئاسة الوزراء لنحو اربعة اعوام في الفترة ما بين 1996 و1999 بان مهمته ستكون صعبة، وأضاف في اول تصريح له يوم الجمعة "من يتولى المسؤولية الان فهو تحد كبير لان أي مسؤول"، وطلب من المجلس العسكري إمهاله بعض الوقت لتشكيل الحكومة الجديدة.