تظاهر الآلاف على ميدان العباسية أسفل كوبري العباسية أمام مسجد النور، اليوم لتأييد المجلس العسكري وبقائه في السلطة وللمطالبة بالوحدة الوطنية والمحافظة على مصر، مرددين هتافات «يا مشير.. يا مشير.. إوعى تسيبها للتحرير، ويا مشير.. إحنا وراك يا مشير، إطلع شوف.. اللي بيحبوك، وهما المليون.. وإحنا ال80 مليون في إشارة للموجودين بميدان التحرير، وغيرها من الشعارات المؤيدة للمشير بشخصه وللمجلس العسكري، كما وجهوا النداء إلى وسائل الإعلام والفضائيات الصحافة فين.. الجزيرة فين.. المصريين أهم». كما رفعوا لافتات مكتوبا عليها «يا شباب مصر.. لا داعي للفوضى، ومصر دولة مؤسسات.. وستبقى فوق الجميع»، وصرح بعضهم بأن الثورة إذا كانت كسرت حاجز الخوف فلا ينبغي أن يزول حاجز الأدب والاحترام في التعامل مع قادة العسكري والمسؤولين عن البلاد، وهو ما جعل إمام وخطيب مسجد النور بعد انتهاء صلاة الجمعة مباشرة يقول معارضا بلاش تهليل.. استقيموا يرحمكم الله. من ناحية أخرى كان توفيق عكاشة صاحب قناة الفراعين وأحد الداعين لمظاهرة تأييد المجلس العسكري، يتحدث على المنصة المنصوبة هناك، ويهتف في المتظاهرين لتأييد العسكري، ووقف بجواره رجل يرتدي جلبابا جاء من المنوفية يقول إنه من حزب الكنبة وأن حزب الكنبة خلاص اتكلم، وقال إنه يدعى فودة عبد الرحمن وإنه جاء من محافظة المنوفية بصحبة عدد كبير من أهالي المنوفية لإعلان تأييدهم وتمسكهم ببقاء المشير والمجلس العسكري، وإنه جاء استجابة لدعوة عكاشة من خلال قناة الفراعين. وخلال التظاهر والصياح والهتاف إنضمت مظاهرة تأييدية أتت من خلف مسجد النور تضم أفرادا من رجال الشرطة بالزي الرسمي وحملوا مأمور قسم الوايلي، السيد الزيني، ومعاون مباحث القسم عبد العزيز الحامولي، على أكتافهم، ورددوا هتاف «الجيش والشرطة إيد واحدة»، وقال أحدهم للتحرير إنهم جاءوا بكامل إرادتهم لإعلان تأييدهم للمجلس العسكري، وللتأكيد على الوحدة بين الجيش والشرطة، وقال آخر «إن الشعب المصري لا يمكن أن يستغنى عن وجود الجيش والشرطة، لأنه بدونهما ستتعرض مصر للفوضى والخراب، وأن متظاهري التحرير لا يمثلون الشعب المصري، وإنهم إذا كانوا مليونا.. فنحن 80 مليونا». قام أفراد من المنتمين للتيار السلفي باستغلال الأعداد الكبيرة في ميدان العباسية للقيام بالدعاية الانتخابية والترويج لقائمة حزب النور بالدائرة الأولى شمال القاهرة «الزيتون» ووزعوا المنشورات والدعاية الانتخابية بأسماء مرشحي الحزب، حزب النور السلفي، على القوائم أو الفردي. من ناحية أخرى، ما زالت الأعداد تتوافد بصورة كبيرة جدا على ميدان العباسية وكوبري أكتوبر العلوي، أعداد تقدر بالآلاف، لمؤازرة وتأييد المتظاهرين، وهناك المؤيدين للمشير والمجلس العسكري، ورددوا الأغاني الوطنية ورفعوا الأعلام، كما رددوا شعارات معادية للبرادعي وثوار التحرير، منها «يا برادعي يا جبان.. لم ولادك من الميدان.. ويا برادعي قول الحق.. إنت عميل ولا لأ». وقامت مجموعات من شباب المتظاهرين بتكوين لجان شعبية لتأمين مداخل ومخارج ميدان العباسية، وقاموا بتفتيش الداخلين تحسبا ومنعا لدخول البلطجية..كما قامت مجموعة من الشباب بجمع توقيعات تؤيد مطالبة إستفتاء المجلس العسكري.