لعلك لم تنم. تشعر بالارتباك الشديد.. أصبح يوم الجمعة يدفعك للجنون. فى التحرير توافدوا من أجل الاعتصام والحسم. فى رمسيس هددت الجماعة الإسلامية بتطهير التحرير. فى روكسى شتموا فى بتوع التحرير. هتفوا للمجلس العسكرى. فى التحرير دعت 6 أبريل لمسيرة إلى المجلس العسكرى يوم 23 يوليو ترفض محاكمة المدنيين فى محاكم عسكرية. فى الإسكندرية خرجت تجمعات ناحية المنطقة المركزية فواجهتهم الشرطة العسكرية وحدث ضرب رصاص واعتداءات. نشر «المجلس» العسكرى بيانا يخوّن فيه صراحة (حركة) 6 أبريل، وينفى حدوث أى ضرب أو احتكاكات، على «فيسبوك» كان أصدقاؤنا فى الإسكندرية يحكون ما حدث أمامهم من انتهاكات. فى القاهرة تتحرك مجموعات ناحية المجلس العسكرى فيعترضها الجيش وأهالى العباسية وتحدث احتكاكات. تسأل نفسك: من الصح ومن الخطأ؟ تشفق على رجل الشارع العادى وتبدأ تعذره. تتذكر بيت الشعر الشهير: «لكل داء دواء يُستطب به.. إلا الحماقة أعيت من يداويها».. تستريح لتفسير أن الجميع حمقى، لكنك تبكى لأن مصر لا تستحق الحمقى أبدا.. أبدا.