«إعلان للنوايا» لدى فصائل القوى السياسية والوطنية والحزبية وكذلك مؤسسات الدولة كافة، بما فيها المجلس العسكرى، أعلن عنها المرشح المحتمل للرئاسة، الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح، خلال لقائه عددا من الصحفيين، مشيرا إلى أن «مبادرته تهدف إلى تخفيف منابع الخوف من جانب الأطراف السياسية، بحيث يدرج كل طرف فيها كل ما يريده ويهدف إليه، وكذلك ما يسبب مخاوف الطرف الآخر منه، سواء أكانوا إسلاميين أو ليبراليين أو يساريين أو غيرهم». أبو الفتوح أعرب عن شعوره، أمس، بالقلق من الحالة المصرية حاليا، التى تسبب فيها الأداء البطىء للمجلس العسكرى، والأداء الفاشل لحكومة الدكتور عصام شرف، وقال «بسببهما أصبحت النخب المصرية فى حالة تربص وخوف من بعضها بعضا»، مشيرا إلى أن خطاب التيارات يتسم بالحدة والعصبية من دون مبرر، ولكنه، مع ذلك، يرى أن ما يجرى أمر طبيعى، فى ظل مجتمع يعيش حالة من المخاض، ويتلمس طريقه إلى الديمقراطية، ويطرح رأيه بحرية بعدما كان يشوش الآخر عليه. المرشح المحتمل للرئاسة طالب الأحزاب والتيارات السياسية فى مصر، بإصدار إعلان نوايا، متضمنا ما تود القوى السياسية أن يرد فى الدستور، فى حال مشاركتها فى صياغته، وقال إن «إعلان النوايا من شأنه أن ينهى حالة الفزع التى تسود بين التيارات السياسية وبعضها بعضا»، موضحا أنه سيبدأ بنفسه فى طرح إعلان نوايا، كما أكد أنه يطالب الجميع بذلك، سواء مرشحى الرئاسة أو الأحزاب، وكذلك الحكومة والمجلس العسكرى، والأخير تحديدا اختصه بعدد من الأسئلة «ماذا يريد؟ وهل سيقدم مرشحا فى الانتخابات الرئاسية أم لا؟ وإلى متى سيبقى فى الحكم؟ ولماذا لم يحدد حتى الآن موعدا لتسليم السلطة؟ وتابع «أنا أفكر فى دعوة الجميع إلى مؤتمر كبير يوضحون فيه نواياهم». أبو الفتوح شن هجوما على وثيقة المبادئ الدستورية، ووصفها ب«العبث»، مشيرا إلى أن الجيش لا يحتاج إلى وضعيه جديدة أو خاصة فى الدستور، لأن دستور (71) يكفل له ذلك، ولكن ما طرحته وثيقة المبادئ فوق الدستورية يحول مصر إلى دولة عسكرية «ذلك إهانة للجيش وليس تكريما له»، منتقدا صمت المجلس العسكرى على تلك الوثيقة، وعدم إعلان رفضه لها، ما يدل على أنه وراءها بشكل ما، وعن خريطة البرلمان المقبل قال إنه يتوقع أن لا تزيد نسبة الإسلاميين عن 35% إلى 40%، مضيفا «سننزل إلى الميدان ليس للاعتراض على وثيقة السلمى فقط، ولكن للتأكيد على سرعة إنهاء المرحلة الانتقالية، وتسليم السلطة إلى جهة مدنية منتخبة، فى نهاية أبريل المقبل، لأن الحالة الأمنية والاقتصادية المتدهورة، سببها سوء إدارة حكومة شرف للبلاد وتخبط قرارات المجلس العسكرى». المرشح المحتمل للرئاسة دعا المواطنين إلى المشاركة فى الانتخابات البرلمانية بكثافة، لأن «المشاركة الكثيفة هى الضمانة الوحيدة لأن يأتى برلمان يعبر عنا جميعا، ولاستبعاد فلول الحزب الوطنى الذين أفسدوا الحياة فى مصر ثلاثين عاما». مؤكدا ثقته فى أن الناخب المصرى سيختار فى النهاية الأصلح لتمثيله وحماية حقوقه فى البرلمان، داعيا اللجنة القضائية المشرفة على الانتخابات إلى أن توفر سبل التصويت والمشاركة لذوى الاحتياجات الخاصة من المعاقين، الذين يبلغ عددهم نحو 8 ملايين فى مصر، لهم كل الحق فى المشاركة السياسية.