قال الدكتور «أيمن نور»، رئيس حزب غد الثورة، أن أخطر 8 ساعات في تاريخ مصر ستكون أثناء المرحلة الأولى للانتخابات القادمة، قائلا «إذا مرت تلك الساعات بسلام فستدخل مصر في مرحلة الإنتقال الديمقراطي»، اما إذا حدث ما «نتوقعه ولا نتمناه» فسيؤدى ذلك لإنتقال ديمقراطي على مدى سنين طويلة. جاء ذلك خلال كلمته التى ألقاها مساء أمس، الأربعاء، باللقاء الإسبوعي مع أعضاء الحزب بالمقر الرئيسي بمنطقة لوران. وأشار أن المجلس العسكري يدير مصر بنفس نظام مبارك، قائلا «النظام الذى يدير الأمور فى البلاد قلب الثورة لمشروع شيطنة الثورة» بتحويل مفاهيم الثورة الحقيقية ودفع الناس لكراهيتها، فضلا عن مشروع أخر وهو «شيطنة مصر» التي اعتبرها لا تزال العزبة التي تدار بمعرة أصحابها، وصفا الحكومة الحالية ب«الضعيفة» والمجلس العسكري «قليل الخبرة السياسية». مضيفا أن ما تشهده مصر حاليا هو مجموعة من الخطوات المرتبكة؛ بسبب الترتيب الخاطئ للأولويات – من انتخابات أولا، وعمل استفتاء ثم استبداله بإعلان دستورى - مما تؤكد لنا أنه كان من المفترض وضع الدستور قبل الإنتخابات قائلا «من سنحاسبه علي هذا الخطأ الذي يدل علي الجهل الشديد، من يدير التشريع في مصر ينم عن حالة مذرية، وبئس المستشارين». ووصف نور الحالة السياسية بالإسكندرية ب«المخيفة» معتبرا أن الصراع بالعاصمة الثانية أصبح مقتصرا على طرفين من نفس المعسكر – النور و الحرية والعدالة – مشيرا أن الصراعات الحالية بين عدد من الفصائل السياسية. وتحدث عن وثيقة المبادىء الدستورية قائلا «علي السلمي للأسف جاء من صفوف المعارضة، ومحدود الإمكانيات وليس سياسي بارع» مؤكدا أن مبادئها مصاغة بشكل إنشائي يشبه أغاني أم كلثوم وعبد الحليم، أما الوثائق الدستورية الحقيقية لها فن تشريع دستوري، منتقدا بداية النص الدستوري بالوثيقة بكلمة «لايجوز» وإنما الأفضل أن يبدأ بالحقوق، مؤكدا أن غد الثورة سيسحب إعتراضا علي الوثيقة بشرط الإلتزام بالتعديلات التي تم الإتفاق عليها. كما أكد نور أن ماجاء بالوثيقة من وضع صلاحيات للقوات المسلحة بهذا الشكل – مثل عدم الإطلاع على موازنة الجيش إلا بإدراج رقم واحد - لا يحدث في أي دولة مدنية ديمقراطية، ولابد من وجود مبدأين هما وحدة الموازنة وشفافية الموازنة حتي يكون هناك قدر من الشفافية والتقدم ومواجهة الفساد. وأوضح، أن قال في حديث له مع «السلمي» أنه لن يستطيع الدفاع عن هذا الكلام الفاضي، قائلا «لا نريد أن تكون مصر للجيش بل نريد أن يكون الجيش لمصر، فهو جزء من السلطة التنفيذية، ولا يمكن أن يكون حكم بين السلطات أو سلطة إضافية بجوار السلطات الثلاثة. هذا وأعلن أن المجلس الرئاسي لحزب غد الثورة سيجتمع لبحث موقفه من هذه الوثيقة التي تريد «حماية وضع مختل»، فالحالة الإقتصادية لمصر سيئة وستدخل في مرحلة أسوأ مع قلة فرص الإستثمار وقلة الإنتاج، وزيادة الدين العام الذي وصل إلى ترليون جنيه.