اعتبر عدد من المحللين والمفكرين الأقباط، أن مسيرة تأبين الشهداء التى نظمها اتحاد شباب ماسبيرو والكتيبة الطيبية، أمس الأول، كانت بداية إعلان خروج الأقباط من حضن الكنيسة. وأكدوا أن رفض الكاتدرائية خروج المسيرة من داخلها، وتحرك اتحاد شباب ماسبيرو «إعادة اكتشاف مصر» هكذا قال المفكر القبطى كمال زاخر منسق التيار العلمانى القبطى عن المسيرة، معتبرا إياها تطورلطبيعى للخروج المنظم للأقباط من الكنيسة لممارسة العمل السياسى، ورسم له خط جغرافى بداية من التظاهر داخل أسوار الكاتدرائية ثم الخروج لمواجهة الأمن فى العمرانية ثم فى شبرا بعد حادث القديسين، ثم ماسبيرو بعد حادث صول، وأخيرا التوجه لميدان التحرير «ميدان ثورة المصريين»، بعد مجزرة ماسبيرو. زاخر أشاد بتنظيم المسيرة التى كانت لنموذج التنظيم الجيد منذ البداية وحتى النهاية، وأشار إلى لقطة تمنى أن تستمر دوما وهى خروج الشباب للتظاهر فى التحرير بمشاركة أخوانهم فى الوطن للمطالبة بحقوقهم، ووجود الكنيسة للصلاة فى دير القديس سمعان بالمقطم، مطالبا الفصل بين ما هو سياسى ليقودها الشباب والعلمانيين فى الشارع، والصلاة داخل الكنيسة ويقودها رجال الدين. منسق التيار العلمانى أكد على أن الرهان على الشارع المصرى فى الإنتخابات القادمة، وأن مسيرة أول من أمس هى بروفه أكد فيها المصريين تماسكمهم لما كان من مشاركة كبيرة من شباب ملتحى وبنات محجبة، وأنها كانت لإعادة الثقة بين شركاء الوطن، ودحض ما يقول بأن «المصريين لا يطيقون بعض». المفكر القبطى جمال أسعد يرى أنه بالرغم من ذهاب المسيرة للتحرير وخروج هذا العدد الكبير من المسيحيين والمسلمين معا ورفع الأعلام المصرية، إلا أنه حذر من تصدر رجال الدين المسيحى لمشهد الصدارة فى التظاهرات، داعيا الأقباط للإندماج فى الأحزاب السياسية والتعبير عن أنفسهم سياسيا كمواطنين مصريين وبعيدا عن إستخدام شعارات دينية أو المطالبة بمطالب طائفية.