التفجير المزدوج الذى تعرض له خط الأنابيب المصرى لإسرائيل، مساء أول من أمس، لم يمر دون ردود أفعال من الأخيرة، وبعنوان «المرة السابعة انفجار فى خط الغاز»، قالت صحيفة «يديعوت أحرونوت» الإسرائيلية فى تقرير لها، أمس، إن تلك المرة السابعة منذ إسقاط الرئيس المصرى السابق حسنى مبارك، التى يتم فيها تفجير خط الأنابيب الناقل للغاز من مصر إلى إسرائيل، مضيفة أنه على الرغم من إجهاض عمليات إرهابية من هذا النوع وإصلاح المصريين أضرار التفجيرات السابقة، فإنه ما زال المجهولون والملثمون يعودون لتفجير الخط. الصحيفة الإسرائيلية أضافت أن القاهرة وقّعت اتفاقية مع إسرائيل لتصدير الغاز إلى الأخيرة عام 2005، وبموجب هذه الاتفاقية يلتزم المصريون بضخ نحو مليار متر مكعب من الغاز الطبيعى سنويا على مدى 20 عاما إلى تل أبيب، لافتة فى تقريرها إلى أنه بعد سقوط الرئيس المصرى السابق بدأت تظهر أصوات عديدة ضد تلك الاتفاقية، مبررين مطالبهم تلك بأن أسعار تصدير الغاز أقل من نظيرتها فى الأسواق العالمية للغاز الطبيعى. وبعنوان «انفجار فى خط الأنابيب يوقف ضخ الغاز إلى إسرائيل»، قالت صحيفة «معاريف» العبرية فى تقرير لها، أمس، إن الانفجار الذى وقع، أمس، كان على بعد 60 كم تقريبا من مدينة العريش المصرية، موضحة فى تقريرها أن «العملية الإرهابية» جاءت بعد أن تم إعادة ضخ الغاز إلى إسرائيل بنحو 3 أسابيع بعد توقفه لمدة وصلت إلى 100 يوم تقريبا. «معاريف» ذكرت أن الغاز الطبيعى المصرى تستخدمه شركة كهرباء تل أبيب لإنتاج نحو 45% من التيار الكهربائى الإسرائيلى، لكن بسبب الانقطاع المستمر للغاز اضطرت الشركة إلى شراء الغاز من شركات أخرى، مثل «يام تاطيس» الإسرائيلية، وذلك بأسعار أعلى، وزيادة استخدام بدائل وقود أخرى كالسولار والمازوت بديلا عن الغاز المصرى. بدورها قالت صحيفة «كالكاليست» الإسرائيلية، المعنية بالشؤون الاقتصادية، إن عودة ضخ الغاز المصرى قبل أسابيع إلى إسرائيل تم اعتباره علامة على تحسن العلاقات بين القاهرة وتل أبيب، خصوصا مع صفقة شاليط جندى إسرائيل المفرج عنه من غزة، التى قامت برعايتها مصر، لتعود الحال كما كانت عليه بعد التفجير الأخير فى الخط، على حد وصفها.