وعد المستشار «مصطفى عبد الجليل»، رئيس المجلس الوطني الإنتقالي الليبي، بالتحقيق في ما ذكر عن تعرض مصابي الثورة الليبية الذين يعالجون في القاهرة للإهمال. وقال في رده على شكاوى أبناء الجالية الليبية في مصر، خلال لقائه معهم، أن علاج مصابي الثورة الليبية وتكريم أسر الشهداء من أولويات عمل المجلس الإنتقالي الليبي. وأضاف في تعقيبه على وفاة أحد مصابي الثورة؛ نتيجة إهمال في علاجه بأحد المستشفيات الخاصة بالقاهرة وإصابة مصابين آخرين بفيروس الكبد الوبائي «سي» خلال علاجهما بالقاهرة، مما اضطر رجل أعمال ليبي، للتبرع بنقلهما للعلاج على نفقته بالأردن، بأن هذا الموضوع سيكون محل تحقيق وكلف أحد المسئولين في المجلس الإنتقالي ويدعى«ناجي بركات» بالبدأ في إجراءات التحقيق. وأعطى عبد الجليل أوامره لهذا المسئول بالإتصال بأهل الشهيد المتوفي، والحصول على موافقتهم الكتابية لاستخراج الجثة والتعرف على سبب الوفاة. كما أكد عبد الجليل، أن هناك أسر قدمت الكثير للثورة الليبية، وسيكون أجرها كثيرا عند الله عظيم. وذكر أنه من أولويات عمل المجلس الوطنى الإنتقالى الليبي والحكومة الجديدة إعادة تنظيم وزارة الخارجية الليبية، وتقليص عدد بعثات ليبيا الدبلوماسية بالخارج وأعداد العاملين فيها، ولكنه استثنى في نفس الوقت بعثتي بلاده في مصر وتونس من هذا الإجراء. وقال «إننا نعلم أن هناك جاليتين كبيرتين في الدولتين، وسوف نسعى لزيادة عدد العاملين في البعثتين بالدولتين، وفتح مدارس لليبييين فيهما، غير أنني أطالب الليبيين بصفة عامة بالصبر حيث أن رعاية الجاليات بالخارج غير مدرج في مرتبة متقدمة من الأولويات التي يتطلبها الوطن في المرحلة القليلة القادمة». وعم المستقبل، بشر عبد الجليل الليبيين قائلا «إن ليبيا ينتظرها مستقبل زاهر.. ولا تتصوروا حجم الأموال المجمدة بالخارج أو العوائد التي تجنيها ليبيا يوميا من وراء تصدير النفط». هذا وكان عبد الجليل قد بدأ حديثه، مشيدا بدور مصر في دعم الثورة الليبية وقال «إننا نقدم الشكر لمصر على وقوفها معنا ولما قدمته لنا في أوقات عصيبة وحرجة»، كما اشاد عبد الجليل بأبناء الجالية في مصر ودورها في دعم الثورة الليبية. وتم خلال المحادثات استعراض السبل الكفيلة بإعادة إعمار ليبيا، وما تحتاجه الحكومة الانتقالية من أجل دفع الجهاز الإدارى بالدولة للعمل من أجل تلبية حاجات المواطنين. وكان حشد من الليبيين المقيمين في مصر قد قاموا بتنظيم مظاهرة تأييد لعبد الجليل أمام مقر إقامته بقصر الضيافة بحي مصر الجديدة، وطلب عدد من قيادات الجالية خلال لقائهم معه بالخروج إلى هؤلاء الليبيين القادمين من الإسماعيلية والفيوم والإسكندرية والمتواجد بينهم مصابين من الثوار، إلا أن مسئولي الأمن المحيطين بعبد الجليل ومسئولي السفارة الليبيية بالقاهرة اعترضوا على ذلك، خشية وجود مندسين تابعين للنظام السابق بين المتظاهرين ووافق عبد الجليل على لقاء بعض المصابين، وأعطاهم عنوان بريده الإلكتروني لكي يراسلوه.