أمانة الفتوى بدار الإفتاء أكدت أن سعى حجيج بيت الله فى المسعى الجديد الذى أنشأته الحكومة السعودية، بغرض توسعة مكان السعى بين الصفا والمروة، «سعى صحيح»، وأن كل ما كان بين الجبلين هو مكان للسعى، وأن الآيات أطلقت ولم تخص محلا دون محل. وقالت أمانة الفتوى إن القائل بعدم جواز ذلك، وأنه فتنة فى الدين، مخطئ، لأن حصول ركن السعى وتمامه وكماله يكون بقطع كامل المسافة بين الصفا والمروة، الذى موقعه بنهاية السياج عند بداية الإصعاد مع المرتفع، وهذه هى بداية الجبلين، وإن قطع تمام المسافة واجب عند الحنفية، فلا يبطل السعى بتركه، وإنما يصبح على الحاج فى هذه الحالة «ذبيحة». المرأة يجوز أن تسافر إلى الحج دون «محرم»، بشرط اطمئنانها على الأمان فى سفرها وإقامتها وعودتها، وعدم تعرضها لمضايقات فى شخصها ودينها. هكذا قالت أمانة الفتوى أيضا. وبحسب نص الفتوى، فإن جمهور الفقهاء أجازوا للمرأة فى حج الفريضة أن تسافر دون «محرم» إذا كانت مع «نساء ثقات أو رفقة مأمونة»، واستدلوا على ذلك بخروج أمهات المؤمنين للحج فى عهد عمر بن الخطاب رضى الله عنه، الذى أرسل معهن عثمان بن عفان، ليحافظ عليهن. أما حول حكم الإسلام فى سفر المرأة ذات الثلاثين عاما من دون محرم لأداء فريضة الحج وبرفقة والدتها، علما بأن السفر آمن والصحبة آمنة، وأن الجواز الشرعى يأتى مطابقا لما ورد عن النبى الكريم من أحاديث، التى استشهد بها جماعة من المجتهدين فى جواز سفر المرأة وحدها إذا كانت آمنة، وخصصوا بهذا الحديث الأحاديث الأخرى التى تُحَرِّم سفرها بغير محرم، فهى محمولة على حالة انعدام الأمن التى كانت من لوازم سفرها وحدها فى العصور المتقدمة.