للمرة الخامسة، بعد الثورة، يخرج الشيخ محمد حسان ليلعب دور الوسيط مرة أخرى، ولكن التكليف هذه المرة جاء من المؤسسة الدينية لا المؤسسة الحاكمة. حسان دعاه شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب كما دعا الدكتور على جمعة مفتى الجمهورية، لتباحث الأزمة المعروفة بأزمة الحوينى وجمعة. فبعد أحداث إمبابة وأطفيح وغيرهما من الأحداث التى شغلت الرأى العام، طلب الشيخ أحمد الطيب، شيخ الأزهر، من محمد حسان الوساطة بين الحوينى والمفتى، وقبل حسان الوساطة خلال لقاء مغلق عقد بمشيخة الأزهر وجمع بينه وبين الطيب وجمعة. مساعد الحوينى، الشيخ مدحت عمار، قال ل«التحرير» فى اتصال من السعودية، إن كل الأمور مطروحة، سواء المصالحة دون شروط أو شرط الاعتذار، ولكن الأمر سيتم بحثه عقب أداء الحوينى مناسك الحج، وأضاف أن الشيخ الحوينى دعا أنصاره إلى وقف جميع الحملات لحين دراسة الأمر واتخاذ موقف حاسم، «لكننا ما زلنا نطالب بتدخل شيخ الأزهر ومجمع البحوث الإسلامية، للرد على ما وصفه بافتراء المفتى على أحد علماء الأمة، ابن حجر العسقلانى، وقوله إنه يبيع حشيشا؟!». مدير قناة «الحكمة»، وسام عبد الوارث، والمتهم الثانى مع الحوينى، كشف عن لقاء مرتقب بين الحوينى والمفتى، عقب أداء مناسك الحج، وذلك فى منزل الشيخ محمد حسان، موضحا أنهم يقبلون وساطة الشيخ محمد حسان، فهو عالم جليل، والصلح خير، ولكن المصالحة تتوقف على السيناريو المطروح، موضحا رفض فكرة اعتذار الحوينى للمفتى كشرط للصلح، بينما قبل قاعدة «عفا الله عما سلف». وأوضح عبد الوارث أن حسان سيلحق غدا بالحوينى لأداء مناسك الحج، وسيكون هناك لقاء لترتيب أمر تلك الجلسة وعرض الأمر على الشيخ الحوينى. يذكر أن خلافا نشب بين جمعة والحوينى عندما اتهم الحوينى جمعة بأنه ليس عالم حديث، وأذاع فيديو نسب إلى جمعة، ينتقد فيه العالم ابن حجر العسقلانى، فما كان من المفتى إلا أن رفع دعوى قضائية ضد الحوينى، عقدت أول جلسة يوم 22 أكتوبر، وتم تأجيلها إلى أجل غير مسمى.