لم يكترث الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح – المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية – بوجود بعض أعضاء الحزب الوطني المنحل في لقاءه مع القوى السياسية في نادي الصيد بمدينة المحلة الكبرى أمس –الخميس-، حتى أنه تدخل لإنهاء مشادة كلامية نشبت بين محمد عنبر–عضو حزب التحالف الشعبي- ، ومحمود أبو طاحون – مدير الثقافة العمالية وعضو الحزب الوطني المنحل. أبو الفتوح إنتقل بعد اللقاء إلى الملعب الخماسي لحوض المؤتمر الجماهيري الذي شهد إقبالا ضعيفا من المواطنين الذين لم يتعدوا 600 فرد ، وقال «هناك محاولات لإعادة إنتاج النظام البائد وأحذر من اليأس»، ومضيفا أن البعض يريد لأن يلغي نتائج الثورة وهو ما يمثل إجحاف للحقيقة، معلنا أنه يرفض بقاء المجلس العسكري في السلطة فترة أطول. المرشح المحتمل للرئاسة شدد على ضرورة ممارسة القرابة الشعبية على كل من يتولى حكم مصر، موضحا أن المواطن المصري من حقه أن تصل إليه المعلومة والحقيقة كاملة عن طريق الإعلام الوطني. وطالب أبو الفتوح بعدم مصادرة حرية الرأي وتقييد وسائل الإعلام، مشيرا إلى أن أذناب النظام أعادوا ترتيب أوراقهم في الفترة الماضية، ولولا الضغط الشعبي لما كانوا قد تقدموا إلى المحاكمة. وأكد أبو الفتوح أن الشعب سيعود إلى الميادين لو حاول المجلس العسكري الالتفاف على الثورة، لافتا إلى أن صياغة الدستور تحتاج إلى وقت كافي، موضحا أن الجمعية سيكون دورها كتابة الدستور، ولكن الشعب المصري هو الذي سيضعه، مؤكدا أن لا رئيس أو حكومة قادمة تمتلك العصا السحرية التي ستحل جميع مشاكل مصر، مشددا على أن الذي لا يملك قوت يومه لا يملك حريته. وعن الانتخابات البرلمانية قال أبو الفتوح أن يتوقع أن يشارك 35 إلى 40 مليون مصري في الانتخابات من أصل 50 مليون يحملون بطاقات الرقم القومي ولهم حق الانتخاب، أي ما يعادل نحو 80% من إجمالي الأصوات، داعيا المواطنين إلى تشكيل دروع بشرية لحماية اللجان من البلطجية، بالإضافة إلى إسقاط فلول الحزب الوطني، موضحا أن الصندوق وحده هو الذي سيختار من يحظي على شعبية أكثر.