من حضر العزاء الذى أقامه محبو وأصدقاء فنان الكاريكاتير الكبير الراحل أحمد حجازى، يدرك أنه لم يمت. فالرجل الذى عاش داخل أصدقائه بحكاياته، وفنه، وذكرياته معهم، حتى لو آثر أن يبتعد عن الأضواء وصخب المدينة، لم يزل حيا، تتذكره الأجيال. العزاء الذى أقامته مساء أمس، جمعية الكاريكاتير المصرية، وأصدقاء حجازى، فى مسجد الكواكبى، بشارع عبد المنعم رياض فى المهندسين، حضره الدكتور عماد أبو غازى وزير الثقافة، والشاعر أحمد فؤاد نجم، والمخرج مجدى أحمد على، والناشر محمد هاشم، وعادل البطراوى، وإبراهيم خليل، ومصطفى رحمة، ومنير عامر، وإبراهيم داوود، والدكتور محمد بدوى، وآخرون من عشاق فن الراحل الكبير، وأصدقاؤه، وكان فى استقبال المعزين أسرة الراحل الكبير ومعهم الفنان جمعة فرحات. بعض الباحثين عن الأضواء والتصوير ذهبوا إلى عزاء الكاتب الكبير الراحل أنيس منصور، الذى احتشد فيه مشاهير مصر فى الفن والسياسة والصحافة، لكن عزاء حجازى حضره من يؤمنون بدين المحبة، أصدقاء وتلامذة ومحبو الفنان الكبير حجازى، لذا خلا من الأضواء والنجوم الباحثين عن فلاشات الكاميرات، ولم يحضره سوى محبى الفنان الكبير وعارفى قدره من المثقفين والفنانين ورسامى الكاريكاتير، وعدد كبير من الصحفيين، خصوصا من مجلتى «روز اليوسف» و«صباح الخير». يذكر أن الفنان الكبير حجازى توفى يوم الجمعة الماضى عن عمر ناهز 71 عاما، بعد مشوار كبير من النجاح والتألق فى عالم الفن ورسومات الكاريكاتير، وهى الرحلة التى استهلها بالعمل فى مجلتى «صباح الخير» و«روز اليوسف» ثم فى جريدة «الأهالى»، واشتهر برسوماته الكاريكاتيرية المبدعة وشخصياته المبتكرة مثل «تنابلة السلطان» وشخصياته للأطفال فى مجلتى «ماجد» و«سمير» الشهيرتين للأطفال.