إذا كان مشاهير مصر في الفن والسياسة والصحافة والثقافة قد احتشدوا في مسجد عمر مكرم بميدان التحرير لأداء واجب العزاء في الكاتب الراحل الكبير أنيس منصور، فإن عزاء الفنان الكبير ورسام الكاريكاتير العملاق حجازي قد خلا من الأضواء والنجوم الباحثين عن فلاشات الكاميرات، ولم يحضره سوى محبي الفنان الكبير وعارفي قدره من المثقفين والفنانين ورسامي الكاريكاتير، وعدد كبير من الصحفيين وخصوصا من روزاليوسف وصباح الخير. كان في مقدمة المعزين الدكتور عماد أبو غازي وزير الثقافة، والشاعر الكبير أحمد فؤاد نجم، والمخرج مجدي أحمد علي، والناشر محمد هاشم، صاحب ومدير دار ميريت، والفنانون عادل البطراوي، إبراهيم خليل، مصطفى رحمة، منير عامر، وإبراهيم داود والناقد الدكتور محمد بدوي، وآخرين من عشاق فن الراحل الكبير وأصدقائه. وكان في استقبال المعزين أسرة الراحل الكبير ومعهم الفنان جمعة فرحات. وكانت جمعية الكاريكاتير المصرية قد أقامت عزاء الفنان الكبير بمسجد الكواكبي، مساء أمس الثلاثاء، بشارع عبد المنعم رياض بحي المهندسين يذكر أن الفنان الكبير حجازي قد توفي يوم الجمعة الماضي عن عمر ناهز 71 عاما، بعد مشوار كبير من النجاح والتألق في عالم الفن ورسومات الكاريكاتير، وهي الرحلة التي استهلها بالعمل في مجلات صباح الخير وروزاليوسف ثم في جريدة الأهالي، واشتهر برسوماته الكاريكاتيرية المبدعة وشخصياته المبتكرة مثل تنابلة السلطان وشخصياته للأطفال في مجلتي ماجد وسمير الشهيريتن للأطفال.
