تعاقبت الحكومات، وظلت باقية.. قامت الثورة، وهى باقية.. فلول ومحاكمات ومنع من السفر، الخوف أن نموت جميعا، وتظل هى باقية. لسنا بحاجة إلى أن نحزر أو نفزر، من نتحدث عنها هى فايزة أبو النجا. نجحت بحق أن تأخذ لقب «الوزيرة للأبد». تولت وزارة التعاون الدولى فى نوفمبر 2001 وأضيف لها وزارة التخطيط هذا العام. الأدهى بل والأعجب، أنها كانت مرشحة لتولى حقيبة وزارة الخارجية، ولكن شاءت الأقدار أن لا تتولى. هى كانت عضو مجلس الشعب «المنحل» عن دائرة بورسعيد، فازت بأحد مقعدى «الكوتة».. تنال حظها دائما من الهجوم، ربما يكون بسبب انتسابها للنظام السابق. قبل انضمامها إلى قافلة وزراء حكومات «المخلوع»، شغلت منصب مندوب مصر الدائم فى الأممالمتحدة، وبالتحديد فى الفترة من 1999 حتى نهاية 2001. كما شغلت منصب مندوب مصر الدائم لدى منظمة التجارة العالمية. فايزة أبو النجا، بعد توجيهات المجلس العسكرى، رفضت الاقتراض من صندوق النقد الدولى، خلال فترة ما بعد الثورة، هى رأت أن هذا الأمر ثمنه السياسى فادح، فضلا عن ثمنه الاقتصادى الذى ستتحمله غالبا الأجيال القادمة، رغم أنها كانت المسؤولة الأساسية عن الاقتراض من الخارج قبل الثورة.