نقلا عن السي إن إن، كشف مسؤول استخباراتي مصري سابق، أن القاهرة رفضت طلبا إسرائيليا بضم عدد من المتهمين بالتجسس لصالح الدولة العبرية، إلى صفقة مبادلة الجاسوس الإسرائيلي، «إيلان جرابل»، ب25 مصريا محتجزين في السجون الإسرائيلية. وقال الوكيل السابق لجهاز المخابرات العامة المصرية، اللواء «سامح سيف اليزل»، إن الجانب الإسرائيلي طلب من السلطات المصرية الإفراج عن الجاسوس «عودة ترابين»، وهو إسرائيلي من أصل مصري، عقوبة السجن لمدة 15 عاما، بموجب حكم صدر بحقه عام 1999، بعد إدانته بتهمة «نقل معلومات عسكرية حساسة لإسرائيل، ومحاولة تجنيد مصريين للعمل مع المخابرات الإسرائيلية، مقابل دولارات أمريكية مزيفة»، بالإضافة إلى أربعة آخرين متهمين بالتجسس، تم القبض عليهم بعد ثورة 25 يناير، من بينهم الأردني «بشار أبو زيد». هذا وأعرب سيف اليزل، عن توقعاته بأن يجري تنفيذ الصفقة التي أعلنت عنها القاهرة مساء الإثنين، والتي تتضمن الإفراج عن ضابط الموساد «غرابل»، والذي يحمل الجنسية الأمريكية، مقابل 25 مصريا، بينهم ثلاثة أطفال، خلال 48 ساعة، عن طريق معبر رفح الحدودي. ووصف سيف اليزل الصفقة بأنها «جيدة»، وقال إنه لا مجال للمقارنة بصفقة الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط، الذي كان يخدم ضمن الجيش الإسرائيلي؛ لأن إسرائيل تحتجز نحو 7 آلاف سجين فلسطيني، بينما عدد المصريين المحتجزين داخل السجون الإسرائيلية لا يتعدى 78 شخصا.