سعدت كثيرا عندما دُعيت إلى تكريم حفل موقع «يلاّ كورة» السنوى، وسعادتى لم تكن بالجائزة التى حصلت عليها، بل كانت سعادتى غامرة بالحفاوة والتقدير والتنظيم الذى وجدته من خلال إدارة الموقع التى حرصت على تكريم من يستحق. وسأتوقف هنا عند تكريم المعلم حسن شحاتة. فلم يقُم أى شخص فى مصر برد الجميل لهذا الشخص الذى قدم الكثير من الإنجازات والبطولات القارية التى لن تتكرر فى العالم إلا موقع «يلاّ كورة»، فجائزة أفضل مدرب لن يكون لها طعم إلا عندما يتذكر الشخص أن هناك من قدّره. وسعادتى البالغة تحققت عندما شاهدت فى أرض الواقع كيف تم الاستفتاء وكيف تم الاختيار، وعلى أى أسس ومعايير تم تحديد الرقابة على هذا الحدث الذى يُعتبر راقيا ورائعا بكل المقاييس. فالحافز المعنوى تحقق من هذا الاستفتاء لاثنين من أفضل مدربى مصر هما طارق يحيى على أدائه المتميز مع المقاصة، وضياء السيد لدوره الراقى فى مونديال الشباب 2011. كذلك تكريم هانى رمزى كشخص أضاف وحقّق تميزًا مع المنتخب الأوليمبى فى تحديات صعبة، نال على أثرها جائزة أفضل مدير فنى صاعد. كذلك فى الإعلام أبارك لزميلى وصديقى العزيز حازم الكاديكى لحصوله على جائزة أفضل استوديو تحليلى مناصفة مع قناة «الأهلى»، ليتزامن تكريم الكاديكى مع وقت نعمت فيه بلاده ليبيا بالحرية والأمان. حتى زميلى العزيز أحمد شوبير أحييه على صموده ومثابرته ومكافحته حتى نال لقب أفضل إعلامى، متمنيا له دوام التوفيق فى مستقبل الأيام. وأزيد من التهانى للزملاء الأعزاء محمود بكر كأفضل معلق، وحسن المستكاوى كأفضل ناقد صحفى. شعور رائع أن تشعر بطعم التكريم فى بلدك ووسط أهلك وناسك، خصوصا أنه موسمى الأول عبر القنوات المصرية بعد أن كنت فى قنوات عربية أخرى. وتزداد المسؤولية علىّ أنا وكل من نالوا جوائز «يلاّ كورة» لأن الثقة التى منحها لنا كل من صوتوا لن تكون مجرد عام وينقضى، فمن هنا يبدأ التحدى، ومن هذه اللحظة يزداد حماس التنافس الشريف، لأن الثقة موجودة عند من اختارونى وأشكرهم بشدة، والطموح يزداد عند من لم يختَرنى فى أن أنال ثقته، وأشكر أيضا من لم يصوتوا لى لأنهم يجعلوننى أثابر من أجل أن أنال ثقتهم. لا أجامل وأفاخر أو أنافق إدارة موقع «يلاّ كورة»، لأن ما شاهدته فى حفل التكريم أثبت لى أن الإعلام الإلكترونى أصبح ذا مذاق خاص ولامعاً برّاقاً مع التميز. استحقوا الأفضل فى الشرق الأوسط، وباقى مستقبل الأيام أتمناه حافلا بالسعادة لكل رياضيى مصر. فمبروك لمن كرم باستحقاق، ولمن لم يحصل على الجائزة، فعليه الصبر والاجتهاد، لأن الدنيا علّمتنا كيفية الكفاح حتى النجاح.