ضابط ومجند يضربان المثل مجددا فى التفانى فى واجبهما، الضابط استشهد فجر أمس برصاص الغدر الذى أطلقه عليه تجار المخدرات، بينما أصيب المجند بإصابات بالغة عندما رفض ترك الضابط المصاب فى المعركة، وأصر على تأمين خروجه من بين «المعمعة» النارية التى اندلعت بين الشرطة وتجار المخدرات فى سوهاج. النقيب عمرو مسعد عبد الشافى، 28 سنة، الضابط بقطاع الأمن المركزى فى مديرية أمن سوهاج، لقى مصرعه استشهادا فى أثناء قيامه بمداهمة أحد أوكار المخدرات بالمحافظة، بعد أن تلقى رصاصة بالصدر نقل على أثرها إلى المستشفى، ولكنه فارق الحياة قبل وصوله، بينما أسفرت المعركة عن إصابة مجند آخر برصاصة فى الصدر. مديرية أمن سوهاج قررت فجر أمس شن حملة أمنية مكبرة على العناصر الخارجة عن القانون والهاربين من تنفيذ أحكام قضائية صادرة فى حقهم وحائزى الأسلحة النارية. وأكدت المعلومات وجود تشكيل تخصص فى الاتجار فى المواد المخدرة بناحية الوحيلة دائرة مركز شرطة البلينا فى سوهاج، فتشكل فريق من رجال المباحث للقبض على أفراد العصابة. وفى أثناء توجه القوة إلى المكان المبلغ بشأنه فوجئوا بإطلاق نار كثيف تجاههم أسفر عن إصابة الضابط عمرو مسعد بطلق نارى فى الصدر سقط على أثره شهيدا وسط المعركة، لكن القوة لم ترتبك وسارع أفرادها بتقسيم أنفسهم إلى مجموعتين، إحداهما لتأمين خروج الضابط فى محاولة لإسعافه، والأخرى قامت باستكمال المداهمة، وفى أثناء ذلك سقط المجند صابر أبو المجد حسن، 20 سنة، مضرجا فى دمائه إثر إصابته بطلق نارى فى الصدر عندما حاول مرافقة الضابط الشهيد إلى خارج نطاق ضرب النار، ونُقل إلى المستشفى لتلقى العلاج، فيما تواصل الأجهزة الأمنية جهودها للقبض على الجناة.