فى الوقت الذى رحبت فيه جميع القوى السياسية والتحالفات الانتخابية بمد فترة تقديم أوراق الترشح لمدة 4 أيام، ما زالت حالة التخبط والتباديل والتوافيق تسيطر على معظم تحركات الأحزاب السياسية. حزب الحرية والعدالة القائم على التحالف الديمقراطى يحاول أن يجمع شتاته من الأحزاب التى خرجت مؤخرا من التحالف وعلى رأسها حزب البناء والتنمية التابع للجماعة الإسلامية. حيث أكدت مصادر أن كلا من الدكتور أحمد أبو بركة المستشار القانونى للحزب، وكذلك الدكتور وحيد عبد المجيد، قاما بالاتصال بقيادات الحزب وتقديم اعتذار لهم ومحاولة الوصول إلى ترضية، إلا أن حزب النور كان الأسبق حيث نجح فى تشكيل تحالف بين جميع القوى الإسلامية تحت مسمى «التحالف الإسلامى» يضم أحزاب: «الأصالة» و«التوحيد العربى» و«العمل» و«البناء والتنمية». وقالت مصادر بحزب البناء والتنمية: نرفض المشاركة مرة أخرى مع حزب الحرية والعدالة، وحزب النور وافق على ترشيح جميع أفرادنا البالغ عددهم 60 مرشحا، وأشارت المصادر إلى أن بعض الدوائر التى سيترشح فيها أعضاء حزب النور، سيقوم أعضاء حزب البناء والتنمية بالنزول على القوائم الفردية فيها. يسرى حماد عضو الهيئة العليا لحزب النور، قال ل«التحرير» إن الأحزاب عقدت لقاءات خلال اليومين الماضيين، «ولن نكرر تجربة التحالف الديمقراطى لأن هدفنا هو اختيار أشخاص يصلحون لتمثيل التيار الإسلامى فى البرلمان، ولا نسعى للأغلبية وتشكيل الحكومة القادمة، ولكن نريد ظهورا ومشاركة سياسية مشرفة للسلفيين فى البرلمان القادم». وكشف حماد أن الحزب سيدفع بنساء غير منتقبات، مضيفا أن الهدف هو الالتزام والعمل وفق الضوابط الشرعية لأن النقاب فضيلة، وهناك تنسيق فى الإسكندرية وكفر الشيخ والقاهرة بين التحالف الإسلامى لنزول المرشحات. النور السلفى نجح فى اقتناص التحالف من حزب الوسط الذى دخل هو الآخر شراكات كشف عنها المهندس عمرو فاروق الأمين العام المساعد لحزب الوسط وعضو الهيئة العليا، بأن هناك اتصالات مع عدد من الأحزاب التى خرجت من التحالف الديمقراطى ك«الأصالة» و«النور» و«الكرامة» و«النهضة» و«الريادة» من أجل التنسيق الانتخابى معها خصوصا على المقاعد الفردية فى بعض الدوائر على قوائم حزب الوسط، لافتا إلى أن الحزب يرحب بالتنسيق على القوائم مع الأحزاب الأخرى. مشيرا إلى أن قرار «العليا للانتخابات» بمد فترة قبول أوراق الترشح، جاء لمصلحة الحزب حتى يكون لديه متسع من الوقت لتنسيق القوائم بشكل قوى. فاروق أشار إلى انضمام حزبى «النهضة» و«الريادة» إلى قائمة «الوسط» فى الإسكندرية، وهى أحزاب قائمة بذاتها بعد خروجها من عباءة جماعة الإخوان -على حد قوله- فلا ضرر من التنسيق والتحالف معها، منوها إلى أن التعاون فى القائمة سيتم على مستوى المحافظات. من جانبه قال الدكتور أحمد أبو بركة إن التحالف الديمقراطى ما زال قائما وبه عديد من الأحزاب وأبوابه مفتوحة للجميع مع مد باب الترشح. ورفض أبو بركة ما تردد من أن حزبه يسعى للحصول على الأغلبية ويتصف بالانتهازية السياسية. مشيرا: لو كنا كذلك لما سعينا للتحالف بل كنا نزلنا على القوائم الفردية وسنحصد كثيرا من المقاعد، ولكن هدفنا هو المشاركة فى بناء برلمان قوى يعكس التنوع. وأكد أن حالة التباديل والتوافيق ما زالت تربك التحالف.