بكلمات امتزجت فيها مشاعر الحزن والأسى عبّر حسن على الحفناوى السائق الذى أنقذ شبرا الخيمة من كارثة، بعد أن قاد سيارة مشتعلة بالنيران ومحملة بالبنزين وأسرع بها بعيدا عن المناطق السكنية، عن خيبة أمله بسبب تجاهل تكريمه أو علاجه من قبل الشركة أو وزير البترول. السائق قال إنه فوجى الساعة الثالثة والنصف فجرا فى أثناء قيامه بإفراغ حمولة السيارة النقل بمقطورة التى يقودها من البنزين 80 بمحطة الشيماء بشارع البلاستيك بشبرا بزفة عرس تقترب من البنزينة، واستغل قائدو سيارات العرس المساحة الخالية أمام البنزينة فى الدوران لعمل ألعاب بالسيارات، فأسرع بصحبة عدد من عمال المحطة إليهم وطلبوا منهم التوقف عن إطلاق الألعاب النارية فى الهواء وشرحوا لهم خطورة ما يفعلون على المنطقة، وما يمكن أن يسببه ذلك، لكنهم لم يبالوا وقام أحدهم بإطلاق مجموعة من الصواريخ سقط أحدها على سيارة البنزين وتسببت فى الكارثة، وأضاف قائلا «كان هول الكارثة علينا كبيرا ولم أستطع الحركة للحظات، وفوجئت بشقيق صاحب البنزينة والعمال يصرخون (العربية هتنفجر)، وفى أثناء ذلك تخيلت حجم المأساة فلم أتمالك أعصابى وأسرعت إلى كابينة القيادة وشغلت السيارة وقدتها إلى أقرب منطقة بعيدة عن السكان». وأشار إلى أنه فوجئ بالموقف السلبى لقيادات الشركة والمسؤولين عنها، مؤكدا أن أحدا «لم يكلف خاطره» ويقوم بالاطمئنان عليه، فى الوقت الذى حرص فيه زملاؤه السائقون وأهل المنطقة على الاطمئنان عليه وزيارته، وهو ما عوضه عن تجاهل المسؤولين، وقال إن ما زاد حزنه هو أن وزير البترول الأسبق قام فى حادثة مماثلة بتكريم السائق ماديا ومعنويا بسبب موقفه البطولى. وأضاف أنه توجه فور الحادثة إلى قسم ثانى شبرا الخيمة وحرر أمام بلال لبيب مأمور المركز، محضرا بالواقعة، وتمت إحالته إلى النيابة حيث باشر شريف المالكى وكيل نيابة قسم ثانى شبرا الخيمة، بسكرتارية طارق رجب التحقيق، وأمر بانتداب المعمل الجنائى لبيان سبب الحريق.