«الإثنين أو الثلاثاء» هو موعد تنفيذ المرحلة الأولى من صفقة التبادل بين الفلسطينيين والإسرائيليين، التى أعلن عنها مؤخرا، وتقوم فيها تل أبيب بإطلاق سراح 1027 من المعتقلين الفلسطينيين بسجونها مقابل جلعاد شاليط جنديها المأسور بغزة منذ سنوات. صلاح البردويل، القيادى بحركة المقاومة الإسلامية حماس، أكد أن «موعد تنفيذ صفقة التبادل سيتم الإثنين المقبل أو الثلاثاء كحد أقصى، وفق ما جرى الاتفاق عليه عند توقيع اتفاق الصفقة»، مضيفا فى تصريحات له أمس أن «الترتيبات والاستعدادات جارية لاستقبال المفرج عنهم بما يليق بهم»، مضيفا: «لقد نجحنا بفضل الله فى تحقيق 95%، وسيخرج عدد من قادة الأسرى الذين طالما كان الاحتلال يرفض مجرد طرح أسمائهم». البردويل أضاف أن «على رأس قائمة المفرج عنهم نائل البرغوثى، عميد الأسرى وأقدم أسير فى العالم، الذى أمضى 34 عاما معتقلا»، قائلا «يحز فى نفوسنا أن هناك أسماء مثل أحمد سعدات ومروان البرغوثى لم ترد أسماؤهم، رغم الإصرار الكبير من قبل الحركة، ولكن الاحتلال لم يستجب لكل المطالب»، مشيرا إلى أن قائمة المفرج عنهم تضم قيادات كبيرة من مختلف الفصائل. صحيفة «يديعوت أحرونوت» الإسرائيلية أوردت ما سمته تفاصيل جديدة عن الصفقة، مشيرة إلى أن شاليط قد يعود إلى عائلته الثلاثاء أو الأربعاء، بحيث يتم نقله إلى مصر أولا فى منتصف الأسبوع القادم، ومن هناك إلى إسرائيل. الصحيفة أضافت أنه سيتم إجراء فحوصات طبية له قبل أن يتوجه إلى منزله، وسيرافقه طاقم من الإخصائيين النفسيين طوال الوقت، لافتة إلى أن أجهزة الأمن الإسرائيلية ستعطى شاليط عدة أسابيع للراحة، تقوم بعدها باستجوابه. من ناحية أخرى، قدم وفد حماس برئاسة خالد مشعل، رئيس المكتب السياسى للحركة، الشكر إلى مصر خلال استقبال مراد موافى، رئيس المخابرات العامة، لهم أمس وقال مشعل «نشكر مصر الشقيقة التى خاضت معنا مفاوضات عسيرة ومضنية عبر جهاز المخابرات العامة، الذى أدى واجبا وطنيا نعتز به، ونشكرها عليه، ونجحت جهودهم بفضل الله لإتمام هذه الصفقة التى تمثل إنجازا تاريخيا للمقاومة وللشعب الفلسطينى».