«إنهم الأكثر تنظيما وخبرة بلعبة الانتخابات» تلك العبارة كانت الأكثر تداولا بين أعضاء تدريس جامعة الزقازيق على صفحات التواصل الاجتماعى فيسبوك بعد أن عاد ممثلو جماعة الإخوان المسلمين إلى ممارسة هوايتهم المفضلة فى الفوز بانتخابات نوادى هيئات التدريس الجامعية التى تلعب دورا رئيسيا فى تحريك الشارع الجامعى وتؤثر إلى حدٍّ ما فى صنع القرار داخل الجامعات المصرية. سيطرة أساتذة الإخوان على نادى جامعة الزقازيق بأغلبية 14مقعدا من أصل 15 مقعدا سبقتها سيطرة مماثلة على جميع مقاعد نادى تدريس جامعات المنوفية وأسيوط وكفر الشيخ وقناة السويس، بينما كانت انتخابات نادى جامعة عين شمس هى الانتخابات الوحيدة التى خسرها ممثلو الجماعة فى الأوساط الأكاديمية حتى الآن. اللجنة المشرفة على انتخابات نادى تدريس جامعة الزقازيق كشفت عن فوز قائمة الإخوان بأعلى الأصوات فى الانتخابات التى حضرها أكثر من 1500 ناخب من إجمالى 3000 آلاف لهم حق التصويت للاختيار من بين 34 مرشحا، حيث فازت الدكتورة حنان أمين عبد الرحمن، أستاذة طب الأطفال، بأعلى الأصوات 967 صوتا. أما فى جامعة قناة السويس فقد فاز مرشحو قائمة الإخوان المسلمين (جامعيون من أجل الإصلاح) بأكثر من نصف المقاعد بالنسبة للأساتذة فى انتخابات أعضاء نادى هيئة التدريس بجامعة قناة السويس، بينما لم تتقدم الجماعة بأى مرشحين بالنسبة للمعيدين والمدرسين المساعدين، حيث فاز ممثلو الإخوان بستة مقاعد من إجمالى 10 مقاعد، كان يتم التنافس عليها بالنسبة للأساتذة، بينما لم تقدم أى مرشح من المعيدين أو المدرسين المساعدين. وفى قطاع الإسماعيلية أجريت الانتخابات على 6 مقاعد لهيئة التدريس ومقعدى معيد أو مدرس مساعد، وفاز فيها ثلاثة من قائمة الإخوان التى تقدمت بثمانية مرشحين على مقاعد أعضاء هيئة التدريس فقط. «حركة جامعيون من أجل الإصلاح» التى يتحرك عبرها ممثلو الإخوان داخل الجامعات باتت هى الحركة الأكثر تأثيرا داخل الجامعات، ورغم ذلك فإن نشاطها اقتصر على خوض انتخابات نوادى التدريس بقوة، بينما تراجع تمثيلها فى انتخابات القيادات الجامعية بشكل كبير، الأمر الذى أثار أقاويل عن تعمد ممثلى الإخوان الابتعاد عن مواقع المسؤولية بقدر الإمكان فى مؤسسات الدولة المختلفة خلال الفترة الانتقالية لعدم حرق مرشحيهم فى الانتخابات البرلمانية المقبلة حتى لو كان ذلك على حساب ترك الساحة خالية لرموز الحزب الوطنى المنحل لشغل مناصب الجامعات.