ملحمة مصرية سورية وأجواء عربية، عاشها أبناء محافظة الإسكندرية، والجالية السورية وأحفاد «صلاح الدين»، مساء الخميس، خلال الإحتفالية التي نظمها طلاب الجامعة المعتصمون أمام المبنى الإداري للجامعة على كورنيش الإسكندرية، وأعلنوا خلالها إسقاط جميع الأنظمة العربية «الفاسدة» منها، مشددين على ضرورة إسقاط النظام السوري، وإنتهاء شرعية الرئيس السوري بشار الأسد، أسوة بإنتهاء نظام مبارك. إنضمت المسيرة– التي نظمها العشرات من أعضاء حركة «أحفاد صلاح الدين»، و«تنسيقية الثورة السورية»، و«الجالية السورية»- بالإسكندرية، إحتجاجاً على نظام الرئيس الأسد، إلى إعتصام طلاب الجامعة لمؤازرتهم والإحتفال معهم، فيما أعلن اتحاد طلاب الجامعة وأعضاء هيئة التدريس تأييدهم وتضامنهم لمطالب الشعب السوري. وكان طلاب جامعة الإسكندرية المعتصمون، أقاموا إحتفالية بمناسبة إنتصارات 6 أكتوبر، مساء الخميس، ضمن فعاليات تطهير الجامعة، بمشاركة العديد من أعضاء أسرة التدريس من مختلف الكليات، واتحاد طلاب الجامعة والعديد من الروابط والحركات الطلابية. ورفع الطلاب والمتظاهرون أعلام البلدين المصري والسوري واللافتات المؤيدة للدول العربية لتحريرها من الأنظمة العربية المستبدة، وظلوا ينشدون الأغاني الوطنية العربية والسورية التي تطالب للخلاص من الحكام الفاسدين، أبرزها «صمتكم يقتلنا... يا حبيبتي يا مصر يا مصر،... ابنك بيقولك يا بطل هاتلي إنتصار،...أنا أم البطل»، والعديد من الأغاني الوطنية للفنان العروف حمدي نميرة. ردد المتظاهرون، هتافات «مصر وسوريا ايد واحدة،...الشعب يريد إعدامك يا بشار .. الشعب يريد إسقاط بشار،...حسني مبارك طار طار..الدور عليك يا بشار،...طظ فيك يا بشار... طظ في اللي بيحييك». وعلى صعيد الجامعة، إعتبر الطلاب المعتصمون، أن سقوط قيادات الجامعة، بات وشيكاً، معتبرين أن إعتصامهم المفتوح لن ينفض قبل إعلان الدكتورة هند حنفي رئيس الجامعة استقالتها، مشيراً إلى أنها كانت تراهن على فض الإعتصام نظراً لإجازات أكتوبر والعطلة الأسبوعية، إلا أننا بعثنا لها برسالة قوية مؤكدين أنهم «لن يفكوا خيامهم وسيعودون لدراستهم قبل سقوط القيادات». وحذر الطلاب من التصعيد ضد قيادات الجامعة، بتزايد أعداد المضربين وغلق جميع الكليات، مهددين بإقتحام البنى الإداري للجامعة وعدم السماح لقياداتها بالدخول. وقال الطالب أنس مجدي – المنسق العام لائتلاف حملة «هنكمل ثورتنا ونطهر جامعتنا»، وأن الطلاب لن يتراجعوا عن مطالبهم وإسقاط من أسماهم بالفلول، وإسقاط النظام السابق ممن ينتمون للحزب الوطني البائد، ورحيل رئيس الجامعة غير مأسوف عليها. وأضاف، إلى أن هؤلاء الشباب الذين أسقطوا نظام مبارك وأقاموا الثورة وسهروا في الشوارع حينذاك لن يصعب عليهم المبيت أمام مبنى إدارة الجامعة لإسقاط رئيسها. وطالب بحشد الطلاب، لدعم مؤتمر نوادي أعضاء هيئة التدريس، الذي دعت إليه لجنة الحريات بالجامعة، ويعقد يوم الأحد المقبل، بمقر نادي أعضاء تدريس الإسكندرية، لدعم موقف أساتذة وطلاب جامعة الإسكندرية لإقالة القيادات، وذلك بمشاركة حركة 9 مارس، وحركة استقلال عين شمس من جانبه، قال الدكتور محمد القط– أستاذ بكلية العلوم – أن المؤتمر سيشهد حضور مكثف من جانب أعضاء تدريس الجامعات المصرية، للإعلان على أن موقف إقالة القيادات الجامعية بجامعة الإسكندرية، ليس مطلب خاص وإنما مطلب عام. وأضاف، أن الإدارة مازالت تعيش دور المكابرة ولا تتوقع عدم مغادرتها الكرسي التي تجلس عليه، وأنهم يبحثون عن مصالحهم الشخصية فقط، على حساب المصلحة العامة، واضعين مصلحة الطلاب في واد آخر.