توافد العشرات من المواطنين على ميدان التحرير للمشاركة فيما أطلق عليه جمعة «شكرا..عودوا لثكناتكم»، والتي دعت إليها بعض القوى والأحزاب والحركات السياسية المختلفة وعارضها البعض الآخر. وقد تم نصب منصتين داخل الميدان؛ حيث تم نصب المنصة الأولى بالمواجهة لمبنى الجامعة الأمريكية وهو مكانها المعتاد كل جمعة، بينما تم نصب المنصة الثانية أمام مجمع التحرير، وهي المنصة الخاصة بالمرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية حازم صلاح أبو إسماعيل. وقد إعتلى المنصة الأولى بعض شباب الثورة وأخذوا فى إطلاق أبيات من الشعر حول الثورة تفاعل معها كل من في الميدان، بينما إكتفت المنصة الأخرى بإذاعة بعض الأدعية والأناشيد الدينية، بالإضافة إلى لافتة كبيرة بطول المنصة حول رؤية حازم صلاح أبو إسماعيل لمواعيد إجراء إنتخابات مجلسى الشعب والشورى والرئاسة. وقد استمرت حركة سير السيارات بشكل طبيعى حتى الآن داخل الميدان، في الوقت الذي قام فيه العديد من المتظاهرين بتوزيع أنفسهم على إشارات الميدان لتنظيم حركة المرور، خاصة في ظل غياب رجال الشرطة ورجال القوات المسلحة عن الميدان. كما استمر تواجد الباعة الجائلين داخل الميدان مثل كل جمعة؛ حيث إنتشر بائعو المرطبات والمشروبات والمأكولات الشعبية والأعلام في جميع أرجاء الميدان، خاصة حول الحديقة التي تتوسط الميدان. ورفع المتظاهرون العديد من اللافتات التى تعبر عن مطالبهم ومن بينها، «صحافة المخلوع تتحدى الثورة المصرية» ومطبوعا عليها صور 8 من رؤساء تحرير بعض الصحف والمجلات القومية، وعبارات «لن نفرط في دماء الشهداء... والشعب يريد الغاء قانون الطوارىء». ويطالب المتظاهرون المشاركون فى جمعة اليوم بإنهاء المرحلة الإنتقالية التي تمر بها البلاد من خلال وضع جدول زمني محدد لنقل السلطة في البلاد إلى سلطة مدنية، وإنهاء حالة الطوارىء، ووقف محاكمة المدنيين أمام المحاكم العسكرية، وإصدار قانون الغدر وتطبيقه على فلول الحوب الوطني المنحل وتطهير مؤسسات الدولة من أعضاء الحزب الوطني الذين يتسببون في توقف الإنتاج. تجدر الإشارة إلى أن بعض القوى والأحزاب والحركات السياسية قد دعت إلى المشاركة في جمعة اليوم ومن بينها الجمعية الوطنية للتغيير، والهيئة العليا لشباب الثورة والتي تضم شباب 20 حركة وإئتلافا وحزبا سياسيا، وحملة حازم صلاح أبوإسماعيل، والجبهة الحرة للتغيير السلمي، وتحالف القوى الثورية، وتحالف الثوار الأحرار العرب، وشباب الحزب الناصري، واتحاد شباب حزب العمل، واتحاد شباب الثورة، وشباب حزب الغد. بينما عارض دعوات المشاركة في جمعة اليوم العديد من القوى السياسية والأحزاب الأخرى وفي مقدمتها الاخوان المسلمين، وحزب الحرية والعدالة، والجماعة الإسلامية، وحركة 6 أبريل.