مع بدء العد التنازلى، لأول انتخابات برلمانية، بعد ثورة 25 يناير، تصاعدت حدة التكهنات والتخمينات، حول فرص التحالفات الحزبية والتكتلات السياسية فى المنافسة، وحشد أكبر قدر ممكن من الأصوات. دراسة لمركز الدراسات السياسية والاستراتيجية فى «الأهرام»، بالتعاون مع الهيئة «الدنماركية» لأبحاث الانتخابات، كشفت فى هذا الشأن عن أن فرص الكتلة المصرية ربما تكون أعلى مما يعتقده كثيرون، لكن الدراسة قطعت بحسم، أن معظم المصريين، لا يعرفون كثيرا عن الأحزاب، ولن يصوتوا فى الانتخابات، بناء على الانتماء أو التحالف الحزبى، سواء الكتلة المصرية أو التحالف الديمقراطى، أو غيرهما، مما عكسته آراء نسبة 70% من المشاركين فى الاستطلاع، فى القاهرة، والدلتا، والصعيد. 30 % فقط، ممن شاركوا فى الاستطلاع، أكدوا أنهم سينتخبون بناء على أساس حزبى، ونصفهم سينتخبون أحزابا منضمة إلى التحالف الديمقراطى، وثلثهم سينتخب أحزابا وتحالفات منضمة إلى الكتلة المصرية، بمعنى آخر، 15% فقط من العينة الكلية، ستنتخب الإخوان أو الوفد ومعهم السلفيين وأحزاب التحالف الأخرى، بينما ستنتخب 10% من العينة ذاتها، أحزاب الكتلة، بينما تبقى نسبة ال70% التى ستنتخب بناء على المرشحين أنفسهم. مع الإشارة إلى أن النتائج خرجت قبل إعلان الوفد انسحابه من التحالف. وعلى عكس التوقعات، لفتت الدراسة إلى أن أكثر الأسماء انتشارا، وشعبية بين الجماهير، ليست تلك التابعة إلى جماعة الإخوان المسلمين، وإنما ائتلاف شباب الثورة، فى ما يأتى بعدها حزب الحرية والعدالة الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين. وكيل مؤسسى حزب المصرى الديمقراطى عضو الأمانة العامة للكتلة المصرية الدكتور إيهاب الخراط، يرى أن ربع أو ثلث ال70% المتبقية من الناخبين المحتملين، سينتخبون مرشحين تابعين إلى الحزب الوطنى «المنحل»، معتبرا أن من لم يحسم أمره، حتى الآن «ربما يكون أكثر ميلا إلى أحزاب الكتلة، لا الإخوان وشركائهم». القراءة المتأنية لذلك التحليل، بحسب الخراط، تشير إلى أن التوقعات فى توزيع مقاعد مجلس الشعب المقبل، (بصرف النظر عن توزيع القوائم والفردى) سيكون «5-10% للتيار السلفى»، و«20-40% للتحالف الديمقراطى»، و«15-40% للكتلة المصرية»، و«10-20% لأعضاء الوطنى المنحل»، لافتا أن أكثر أسماء الكتلة المصرية شعبية، هو ائتلاف شباب الثورة، ثم يأتى بعده حزب المصريين الأحرار، فحزب المصرى الديمقراطى الاجتماعى بنسب متقاربة، يأتى بعدهم، أحزاب «التجمع» و«الجبهة» و«العدل»، بنسب متفاوتة. الخراط يرى، أن النقطة الحاسمة فى التصويت «ستكون القدرة، على اجتذاب المرشحين المستقلين الشرفاء والأكفاء»، منوها إلى أن الكتلة المصرية، حددت حتى الآن، أكثر من 800 مرشح محتمل، بينما بدأت عملية فرزهم وترتيبهم، لتغطية جميع الدوائر، والمنافسة على كل المقاعد.