رفض طلاب جامعة الإسكندرية المعتصمون، على رصيف المبنى الإداري للجامعة، على طريق الكورنيش بالشاطبي في الإسكندرية، اعتباراً من الثلاثاء، فض إعتصامهم ولو بصفة مؤقتة رغم أجازات الدولة بمناسبة ذكرى 6 أكتوبر، والتي تصادف بعدها العطلة الأسبوعية للبلاد الجمعة، حيث واصل الطلاب اعتصامهم لليوم الثاني على التوالي. واحتفل الطلاب بذكرى انتصارات اكتوبر المجيدة، حيث تم اعداد برنامج حافل لاستعادة ذكريات الحرب، معلنين أن قدرتهم على إسقاط نظام بائد قهر البلاد 30 عاماً خلال ثورة 25 يناير لا يقل عن انتصارات اكتوبر، وكلاهما أسقطا الطاغية. واحضر الطلاب مكبرات صوتية ودي جي، حيث تم الاحتفال على طريقة الأغاني الوطنية، من بينها يا حبيبتى يا مصر يا مصر، ابنك بيقولك يا بطل هاتلي انتصار، أنا أم البطل، وشارك العديد من الطالبات واعضاء هيئة التدريس الطلاب اعتصامهم واحتفالتهم. شارك العديد من الحركات والائتلافات الطلابية وطلاب الإخوان المسلمين، و اتحاد شباب هيئة التدريس، وعدد من الطلاب المؤيدين لمطالب الأساتذة ضد شغر الوظائف الجامعية، ونحو 17 ائتلاف وحركة طلابية يتقدمها، لجنة الحريات ولجنة الدفاع عن الجامعة وائتلاف شباب أعضاء هيئة تدريس الجامعات المصرية وحركات أحرار الجامعة. وأصدر الطلاب المعتصمين، البيان رقم(1)، طالبوا فيه، بإقالة رئيس الجامعة وكافة القيادات الحالية، وتفعيل العزل السياسي للقيادات الجامعية، التي تغنت بإشراف الحزب الوطني وتوجيهات مباحث أمن الدولة وعزلهم عن تولي كافة المناصب القيادية في الجامعة. كما طالب البيان، بإجراء انتخابات جديدة، وإقرار لائحة طلابية جديدة عن طريق عقد مؤتمر عام لطلاب مصر يناقش فيه مقترحات اللائحة، ويتم وضع لائحة جديدة، وكذا تحسين الخدمات التعليمية وتحسين أحوال المدينة الجامعية ودعم مطالب أعضاء هيئة التدريس والعاملين داخل أسوار الجامعة المصرية، وايقاف كافة الاتفاقات الخاصة بالتطبيع مع الكيان الصهيوني. كما شدد البيان، على تفعيل مجانية التعليم في الجامعة المصرية، طبقاً للمادة 169 من قانون تنظيم الجامعات المصرية 49 لسنة 1972 والتي تنص على أن التعليم المجاني حق لأبناء الجمهورية في مختلف المراحل التعليمية. ولذلك، أعلن اتحاد طلاب الجامعة عن الدخول في اعتصام مفتوح أمام مبنى إدارة الجامعة، لحين تحقيق جميع المطالب، وأن هذه ليست النهاية في اجرائتنا التصعيدية وأننا نؤكد على الاصرار على اتمام سعينا وراء تطهير الجامعة والتكاتف من أجل التطوير. في الوقت نفسه، كشف العديد من داخل كلية العلوم عن تقديم الدكتور محمد إسماعيل، عميد الكلية استقالته من منصبه في أعقاب الضغوط التي مورست ضده، فيما رفض الإفصاح عن حقيقة الأمر، مكتفيا بالقول أنه سيعلن موقفة صراحة في أعقاب الاجتماع الذي سيعقد مطلع الاسبوع المقبل، لمناقشة أخر المستجدات والاضرابات التي تشهدها الجامعة. وعلمت «التحرير»، أن النية تتجه لدى القيادات الجامعية بتقديم استقالتهم، بعد وجود قناعة داخلية لدى الجميع بتلبية مطالب الأساتذة والطلاب، حيث أعلنها عمداء العلوم والتمريض والهندسة وأحد نواب الجامعة. من جانبها، مازالت تمارس الدكتور هند حنفي رئيس الجامعة صمتها ضد الاحداث ولم تجري أي تفاعل معها، فيما تدخلت قيادات مسئولة في الدولة لبحث أخر المستجدات. من جانبهم، طاف الطلاب أمام المبنى الإدراي ورفعوا لافتات تؤكد على مواصلة الاضراب لحين تحقيق مطالبهم، مرددين هتافات، اكتب على أسوار الجامعة .. الطلبة بتنزف دمعة بدمعة، الإضراب مشروع مشروع ضد بقايا نظام مخلوع، هند حنفي لو سمعانا مش عاوزينك تبقي معانا، ردد قولها كلمة صريحة .. اللي بيحصل عار وفضيحة، كارت احمر يا مداد.. ضد حضرات الحكام، احنا الطلبة لينا إرادة.. مش عينكم علينا إدارة، فيما حملوا لافتات مكتوب عليها، مضرب عن دفع المصاريف، حقك تتكلم .. لازم نتعلم، إضراب لإنقاذ الجامعة، هند حنفي ترحل لأنها معينة بقرار من أمن الدولة، حملة طلاب جامعة الإسكندرية لإقالة القيادات الجامعية.