5 عوامل تتسبب فى الخوف المرضى من انتشار الأوبئة.. وتوقعات بارتفاع نسب «العدوى الوهمية».. ونشر المعلومات الصحيحة يحمي من تهديدات الوصم وسط كم هائل من الأخبار المتداولة على مدار الساعة، عن فيروس كورونا الوبائى فى العالم، وسرعة انتشاره، وآليات الوقاية منه، وتداعيات الأزمة على كل المستويات العالمية، من الطبيعى أن يُصاب الكثيرون منا بالقلق والوسواس والمزيد من الخوف، خاصة بشأن المأكولات والمشروبات والمعاملات اليومية. وفى الحقيقة أن كورونا يهدد الصحة النفسية والذهنية لغالبية سكان الأرض، ووفق مجموعة دراسات أبرزها ما نشر فى مجلة "Psychiatric times" العلمية العالمية، فإن 80% من سكان الأرض معرضون للإصابة باضطرابات نفسية من عينة القلق والتوتر والخوف الزائد أو الوسواس، نتيجة التعرض المكثف للأخبار المتعلقة بانتشار الأوبئة، قياسًا على فيروس كورونا. وحدد مجموعة من الأطباء 5 عوامل رئيسية تؤدى إلى الخوف المرضى من انتشار الأوبئة أو الإصابة بها، فى مقدمتها الوصم، حيث تتسبب الأوبئة فى وصم الأشخاص المصابين، ولاحظ الباحثون أنه خلال الأزمة الأخيرة فى التعامل مع الفيروس المستجد، تم وصم المصابين بالأمراض المُعدية، وعلى أثرها "كوفيد 19"، وكان النساء والرجال وحدد مجموعة من الأطباء 5 عوامل رئيسية تؤدى إلى الخوف المرضى من انتشار الأوبئة أو الإصابة بها، فى مقدمتها الوصم، حيث تتسبب الأوبئة فى وصم الأشخاص المصابين، ولاحظ الباحثون أنه خلال الأزمة الأخيرة فى التعامل مع الفيروس المستجد، تم وصم المصابين بالأمراض المُعدية، وعلى أثرها "كوفيد 19"، وكان النساء والرجال من أصل آسيوى، وبخاصة الصينيون، ضحايا الوصم الاجتماعى، وكشفت الدراسة أنهم تعرضوا لمستويات عالية من التهديدات والتفاعلات المحملة بالوصم، والتقييمات المتسرعة والاستجابة الدفاعية، ونصحت الدراسة بعمل الأطباء النفسيين على هذا الجانب ونشر المعلومات الصحيحة. العرض الثانى يتعلق بانعدام الثقة الطبية، ويرتبط المصطلح بعدم الثقة فى العلاج الطبى والتقدم العلمى، بسبب انخفاض موارد الرعاية الصحية، إلى جانب احتمالية سوء الاستخدام المحتمل فى أوقات الأزمات، وارتبط انعدام الثقة، خلال جائحة فيروس كورونا، باعتقاد الأشخاص بنظريات المؤامرة، ويمكن أن يؤدى إلى انعدام الثقة الطبية إلى اتجاهات مكافحة لحركات التطعيم، أو انخفاض الالتزام بالتوصيات الصحية والممارسات العامة لمكافحة العدوى، وهو ما حدث فى تعامل معظم البلدان مع "كوفيد 19." وتقول الدراسة إن العرض الثالث مرتبط باضطرابات القلق والتوتر، ويتوقع العلماء أن تظهر آثار الأمراض المعدية فى شكل القلق والذعر، مثل القلق بشأن إصابة العدوى، وانتقالها إلى الأقارب والأصدقاء، وفى حال ظهور الأعراض، حتى لو كانت البسيطة من "كوفيد 19"، فإن عدم وجود علاج نهائى للفيروس، يؤدى إلى زيادة حدة القلق بسهولة، وفى معظم الحالات لا تصل أعراض القلق إلى اضطرابات القلق والتوتر، لكن سيستفيد المرضى من الطمأنينة والتعليم. ووفق الدراسة يمكن تعريف الوسواس القهرى الناتج عن انتشار الأوبئة، بأنه الشعور بالقلق الزائد، والحاجة إلى التدخل عندما يكون شخص متسخا، ويحتاج إلى غسيل أو تنظيف أو تعقيم، هو قلق ناتج عن الوساوس القهرية، إذ إن القلق أحد الأعراض الناتجة عن الوسواس القهرى، والتجارب الإدراكية، مثل الشعور بالأوساخ على الجلد، ويمكن أن تؤدى هذه الهواجس إلى الخبرات الحسية، مثل الهلوسة اللمسية، ويعانى منها 75% من مرضى الوسواس القهرى. المرحلة الأخيرة من التأثر بالوباء نفسيا، هى الاضطرابات الذهانية، إذ يعتقد المريض أنه مصاب بعدوى لكنه يتهرب من العلاج، ويشير الأطباء إلى أن العدوى الوهمية يمكن أن تحدث داخل الأسرة الواحدة، مشيرين إلى أنه لم تتم دراسة الإصابات الوهمية فى سياق الأوبئة، إلا أنه من المتوقع أن تزداد الحالات بسبب الإصابات غير المحتملة، وينصح الأطباء بالتعامل بهدوء وطمأنة المرضى، بعدم وجود أى أعراض.