من المتوقع أن تقل شحنات الهواتف الذكية بنسبة 5% عن المتوقع هذا العام بسبب تفشي الفيروس، فيما تراجعت أبل عن زيادة معدل انتاجها بسبب الفيروس. رعب كبير يعيشه العالم أجمع من فيروس كورونا الذي تصفه منظمة الصحة العالمية بأنه غاية في الخطورة، وهو الفيروس الذي يأتي منبعة من إحدى المقاطعات في الصين ثاني أكبر اقتصاد في العالم، وتجاوزت حالات الوفاة بسببه 300 حالة، كما تجاوز عدد المصابين 12 ألف مصاب، الأمر الذي استدعى منظمة الصحة العالمية إعلان "حالة طوارئ صحية ذات بعد دولي"، لكنها شددت في نفس الوقت على أن إعلان حالة الطوارئ لا يستدعي المبالغة في رد الفعل، مما دفع العديد من شركات الطيران العالمية لوقف رحلاتها من وإلى الصين تخوفًا من نقل الفيروس على رحلاتها. ومن منطلق أن الاقتصاد لا ينفصل عن تأثير الأزمات العالمية، تعيش الصين في الوقت الحالي واحدة من أصعب الأزمات التي تمر عليها، وصل الأمر إلى خلو الشوارع وكثير من المصانع من العمال والموظفين، وهو الامر الذي ببيعة الحال سيؤثر على حجم الصناعة العالمية، خاصة الأجهزة الإلكترونية التي تعد الصين حاليًا أكبر مصدريها ومن منطلق أن الاقتصاد لا ينفصل عن تأثير الأزمات العالمية، تعيش الصين في الوقت الحالي واحدة من أصعب الأزمات التي تمر عليها، وصل الأمر إلى خلو الشوارع وكثير من المصانع من العمال والموظفين، وهو الامر الذي ببيعة الحال سيؤثر على حجم الصناعة العالمية، خاصة الأجهزة الإلكترونية التي تعد الصين حاليًا أكبر مصدريها لكافة دول العالم. ومن أيام أعلنت شركة "آبل" العالمية أنها بصدد التفكير في خطة لتأجيل إطلاق هاتفها الجديد المنتظر في شهر مارس القادم، وذلك بسبب أزمة فيروس كورونا التي ضربت المدن الصينية، وتسببت في حالة فزع شديد توقفت على إثرها الشركات والمصانع وكافة المرافق عن العمل في عدة مدن صينية. وبحسب ما كشفت التقارير فإن التوريدات الصناعية التي كانت تعتمد عليها "آبل" في الصين، قد توقفت بالكامل مما تسبب في توقف برنامج التصنيع الخاص بالهاتف الجديد المنتظر، والذي كانت آبل ستطلقه كهاتف الفئة الاقتصادية الجديد. وبحسب صحيفة نيكاي اليابانية فإن آبل كانت تخطط لزيادة إنتاج هواتفها الجديدة خلال عام 2020 بنسبة 10%، حيث كان من المتوقع أن يصل حجم إنتاج الهواتف إلى 80 مليون هاتف جديد. الأمر لن يقتصر على شركة أبل فقط، بل إنها تمتد إلى شركات أخرى تستحوذ على حصص سوقية كبيرة في سوق المحمول حول العالم، في مقدمتها هواوي، أوبو، شاومي، فيفو، انفينكس وغيرها من الماركات الشهيرة. وأفاد تقرير حديث أصدره معهد أبحاث السوق "استراتيجى أنالتيكس" أنه من المتوقع أن تنخفض الشحنات العالمية من الهواتف الذكية بنسبة 2% عما كان متوقعا هذا العام، مشيرًا إلى أن انتشار فيروس كورونا الجديد قد يؤدى إلى إعاقة العرض والتصنيع العالميين للهواتف الذكية، وفقا لوكالة يونهاب. وذكر التقرير أن تفشى وباء كورونا سيضرب الصين والاقتصاد العالمى، مما سيؤثر بدوره سلبا على شحنات الهواتف الذكية العالمية، وعزى التقرير الانخفاض المتوقع فى الشحنات إلى تباطؤ الاقتصاد وضعف الإنفاق الاستهلاكى. وبحسب التقرير، سيؤثر انتشار الفيروس القاتل أيضا على المعروض والتصنيع العالمي للهواتف الذكية في الصين، حيث يصنع الاقتصاد الثانى فى العالم 70 % من جميع الهواتف الذكية التي تباع فى الأسواق العالمية. وبالنسبة للصين، من المتوقع أن تقل شحنات الهواتف الذكية بنسبة 5% عن المتوقع هذا العام بسبب تفشي الفيروس. وأوضح التقرير أن أى تأخير بعمليات المصانع ، بسبب الحجر الصحى أو قيود السفر ، سيؤدى إلى نقص ى العمالة. يذكر أن شركة هواوى تمكنت من تحقيق نمو ملحوظ بالسوق خلال 2019 بزيادة شحناتها العالمية بنسبة 17% مقارنة ب 2018. وتشير بعض التقارير إلى أن هناك بعض المصانع توقفت على العمل، وبعض آخر خفض من طاقة العمل الخاصة به، وهو ما يؤثر على الطاقة الانتاجية للشركات، وبالتالي سيخفض من حجم المعروض من المنتجات في الأسواق العالمية، ما قد يؤدي إلى زيادة الأسعار لقلة المعروض. وعلى أثر ذلك توقع مراقبون لسوق المحمول المصري، أنه حال استمرار أزمة فيروس كورونا بالشكل الحالي، يشير إلى احتمالية زيادة أسعار الهواتف في سوق المحمول المصري بين 10 إلى 15 % في حال نفاذ المخزون لدى الوكلاء والموزعين. وحتى الآن لم تعرب أي شركة من الشركات العاملة في السوق عن وجود نقص في الكميات الخاصة بها من هواتف ذكية، لكن بعض الشركات يعاني فيما يخص بالعمالة الوافدة من الصين والعائدة إليها وذلك بعد إعلان مصر وقف الرحلات من وإلى الصين تحسبا من نقل العدوى.