غياب محمد صلاح عن حضور حفل الأفضل في إفريقيا كان بمثابة ضربة جديدة للثنائي هاني أبوريدة ومحمد كامل.. لإن صلاح كان متأكدا أن البعض كان يجهز لاستغلاله إعلانيا في الحفلة جسدت مقولة «شرُّ البَليَّة ما يُضحك»، مشهد صعود هاني أبو ريدة، عضو المكتب التنفيذي للاتحادين الدولي والإفريقي، ورئيس اتحاد الكرة السابق، لاستلام جائزة مصر كأفضل اتحاد في قارة إفريقيا خلال 2019، بحفل الأفضل في إفريقيا الذي أقيم في منطقة سهل حشيش بالغردقة. وعلى الرغم من خروج الحفل بصورة جيدة، الا أن المجاملات كانت واضحة في بعض الاختيارات، مما آثار جدلا واسعا بين المتابعين عبر مواقع التواصل الاجتماعي، ولعل أبرزها تتويج اتحاد الكرة، كما جاء صعود أبو ريدة رغم وجود عمرو الجنايني رئيس اللجنة المؤقتة التي تدير الجبلاية حاليًا، ليثير علامات الاستفهام. بعد ذلك المشهد لم يتردد محمد صلاح نجم المنتخب الوطني ونادي ليفربول الإنجليزي، من السخرية بتتويج اتحاد الكرة بجائزة الأفضل داخل القارة السمراء لعام 2019، حيث نشر محمد صلاح صورة عبر الإستوري بحسابه الشخصي على موقع "إنستجرام" لابنته مكة وهي تضحك وتعلو ملامح وجهها الدهشة، وعلق عليها: "وجائزة أفضل اتحاد بعد ذلك المشهد لم يتردد محمد صلاح نجم المنتخب الوطني ونادي ليفربول الإنجليزي، من السخرية بتتويج اتحاد الكرة بجائزة الأفضل داخل القارة السمراء لعام 2019، حيث نشر محمد صلاح صورة عبر الإستوري بحسابه الشخصي على موقع "إنستجرام" لابنته مكة وهي تضحك وتعلو ملامح وجهها الدهشة، وعلق عليها: "وجائزة أفضل اتحاد ذهبت إلى ...". محمد صلاح كان قد دخل في أزمات عديدة مع مجلس إدارة اتحاد الكرة السابق برئاسة هاني أبو ريدة، لأسباب كثيرة أبرزها حقوق الرعاية وذلك بعد أن تم استخدام صورة اللاعب على الطائرة التي كانت مخصصة للمنتخب المشارك في كأس العالم 2018، والتي حملت شعار إحدى شركات الاتصالات المصرية إلى جانب صورة صلاح في الوقت الذي يوجد عقد رعاية بين اللاعب وشركة «فودافون». وقتها احتجت شركة «برزنتيشن» برئاسة محمد كامل، بدعوى أنها هي مالكة الحقوق الحصرية للصور الخاصة بلاعبي المنتخب ضمن حقوقها المتعاقد عليها مع الاتحاد المصري، وأن صورة صلاح ظهرت بملابس المنتخب المصري وليست قريبة من الإعلان، ولم تشر أو تدل على الإعلانات. لكن رامي عباس وكيل أعمال صلاح، وجه حينها رسالة نارية إلى اتحاد الكرة، من خلال «تويتر» كاشفا وجود مشكلة كبيرة بين اللاعب والاتحاد، وقال: «لدينا مشكلة كبيرة مع اتحاد الكرة المصري.. وأي استخدام غير مصرح به لحقوق الصور سنتعامل معه بصرامة… وكل الخيارات مطروحة». وكشف رامي حينها أيضًا سبب لجوئه إلى شبكات التواصل الاجتماعي بقوله: «لماذا لجأنا إلى شبكات التواصل الاجتماعي لعرض الأمر؟ لأنه لا أحد يستجيب، الأزمة مستمرة منذ شهر، ولا إجابة عن رسائلنا، كل شيء خارج عن السيطرة، ما يحدث تسبب في ضرر لنا». وبعد تلك المشاحنات تراجعت شركة برزينتيشن بتغيير تصميم طائرة المنتخب الوطني، بعد اصرار محمد صلاح وتضرره من وضع صورته على طائرة المنتخب، وبجواره إعلان شركة اتصالات "وي"، في الوقت الذي يرتبط صلاح بعقد رعاية مع شركة فودافون، ما ترتب عليه دخول اللاعب في أزمة، لأن بنود التعاقد بين الطرفين، تمنعه من عمل أي إعلانات لأي شركات اتصالات منافسة، لينتصر اللاعب على هاني أبو ريدة ومحمد كامل الذي خسر مبالغ طائلة بعد اصرار صلاح ووكيله على عدم استغلال صور نجم ليفربول إعلانيا. ولم تكن أزمة طائرة المنتخب الوحيدة بين محمد صلاح واتحاد الكرة برئاسة هاني أبوريدة، بل تعددت الأزمات بعد ذلك خصوصًا في مونديال روسيا والهرج والمرج الذي صاحب إقامة الفراعنة، وتكرر الأمر ذاته في إقامة المنتخب في كأس الأمم الإفريقية 2019، والتي خرج منها الفراعنة من دور ال16 ليقدم أبوريدة ومجلسه استقالته. وفي كل مرة يحدث فيها إخفاق كروي للمنتخب كان محمد صلاح يخرج ويكشف عما تعرض له هو وزملائه في المنتخب من مشكلات نتيجة سوظ التنظيم والمجاملات، والمحاولات المستمرة لتحويل المعسكرات لفرح العمدة المفتوح دائما لاستقبال "كل من هب ودب". ثم تجددت الأزمات بعد رفض محمد صلاح حضور حفل جوائز الافضل، ما آثار استياء العديد من محبيه عبر مواقع التواصل الاجتماعي، لكن ما حدث في الحفل وبعده برهن على وجهة نظر اللاعب في رفضه الحضور، خصوصًا بعد سخريته من اتحاد الكرة وهاني أبوريدة، الذي صعد وتسلم جائزة افضل اتحاد في افريقيا رغم اقالته هو ومجلسه بعد الاخفاق في أمم إفريقيا 2019. في الوقت نفسه علق مصطفى طنطاوي، عضو لجنة خبراء الإعلام بالاتحاد الإفريقي، والمقرب من هاني أبو ريدة، على سخرية محمد صلاح، من فوز اتحاد الكرة بجائزة الأفضل. ونشر مصطفى طنطاوي عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، صورة لهاني أبو ريدة، وجياني إنفانتينو، رئيس الاتحاد الدولين، وأحمد أحمد، رئيس الاتحاد الأفريقي، والكاميروني صامويل إيتو، والمغربي أشرف حكيمي خلال تحية السنغالي ساديو ماني بعد فوزه بجائزة أفضل لاعب في أفريقيا، معلقا عليها: "احترام.. جائزة أفضل لاعب أفريقي ذهبت إلى…". غياب صلاح عن حضور الحفل كان بمثابة ضربة جديدة خاصة أن موقف الرعاة اختلف كثيرا في التعامل المالي مع الحفل، عكس ما كان سيحدث لو حضر نجم المنتخب الوطني الذى كان متأكدا أن البعض كان يجهز لاستغلاله اعلانيا في الحفلة ومن ثم فضل عدم الدخول في خلافات مع الشركات التي يرتلط معها بحقوق رعاية. في النهاية انتصر محمد صلاح مرة أخرى على هاني أبوريدة ومحمد كامل، بعد رفضه الحضور للحفل خصوصًا وأن اختيار الاتحاد الإفريقي لمدينة الغردقة جاء بتوصية من أبوريدة، والأمر نفسه يتعلق باختيار شركة استادات التي يمتلكها محمد كامل لتنظيم الحفل الذى فقد الكثير من إبهاره بتخلف أفضل لاعب في القارة عن الحضور.