أكد الرئيس عبدالفتاح السيسي، اليوم الأحد، أن مصر تعتبر اللاجئين الموجودين على أراضيها ضيوفًا أيا كان عددهم، قائلا: «إنه لا توجد معسكرات لإيواء اللاجئين على أراضي مصر، لأنهم يعاملون أفضل معاملة، وغير مقبول أو مسموح بالتعامل معهم بشكل سلبي، فهم يمتلكون شركات وتجارة وأعمالا في مصر على أفضل ما يكون»، موضحًا في مداخلة خلال جلسة «تعزيز التعاون بين دول المتوسط في مواجهة التحديات»، ضمن فعاليات النسخة الثالثة من منتدى شباب العالم بمدينة شرم الشيخ، أن إجمالي عدد اللاجئين في مصر يبلغ ستة ملايين لاجئ بفضل الإجراءات التي اتخذتها الدولة المصرية اعتبارًا من سبتمبر 2016، والتي تمثلت في منع خروج أي مركب هجرة غير شرعية أو أي فرد عبر الأراضي المصرية سواء عبر البحر أو عبر البر. ولفت الرئيس عبدالفتاح السيسي إلى أن تناول الإعلام لأية قضية من قضاياهم لها محاذير حتى لا يتم تصعيد رأي عام سلبي تجاههم، مشددًا على أن الإرهاب والهجرة غير الشرعية والجريمة غير المنظمة في المنطقة تحتاج إلى ضرورة وضع حل حاسم أو حل مرحلي يقلل ما أمكن من حجم المشكلة، قائلا: «علينا أن نعترف أن ما حدث ولفت الرئيس عبدالفتاح السيسي إلى أن تناول الإعلام لأية قضية من قضاياهم لها محاذير حتى لا يتم تصعيد رأي عام سلبي تجاههم، مشددًا على أن الإرهاب والهجرة غير الشرعية والجريمة غير المنظمة في المنطقة تحتاج إلى ضرورة وضع حل حاسم أو حل مرحلي يقلل ما أمكن من حجم المشكلة، قائلا: «علينا أن نعترف أن ما حدث خلال السنوات العشر الماضية أوجد حالة من عدم التوازن الأمني في الإقليم». وأضاف: «أن دول الإقليم كان لديها نظام وشكل من أشكال الاستقرار إلا أنه تم العبث به، وهو ما نرى آثاره حاليا في سوريا وليبيا ونيجيريا وفي مصر خلال الفترة الماضية»، مؤكدا أنه في حال وجود إرادة يمكن عمل إجراءات منظمة لمجابهة الهجرة غير الشرعية. ونوه السيسي إلى أن مصر استعادت حالة الاستقرار التي كانت موجودة قبل 2011، قائلا: «إن مصر استعادت قدرتها اعتبارا من سبتمبر 2016 بشكل أو بآخر، وبالتالي أصبح لديها القدرة على ضبط حدودها، ليس تحت ضغط دولي ولكن من منطلق التزامات دولة تجاه الواقع الموجود في المنطقة وخوفا على مهاجرين تبتلعهم البحار». وتابع: «عندما طالبنا بعودة الدولة الوطنية لمكانتها ليس انحيازا لنظام وليس انحيازا لأحد، وإنما هو انحياز لحالة استعادة الاستقرار للمنطقة؛ لأن النتائج التي تترتب على الواقع والخلل الإستراتيجي الذي شهدته المنطقة سندفع ثمنه».