افتتح الرئيس عبدالفتاح السيسي اليوم الأربعاء فعاليات منتدى أسوان للسلام والتنمية المستدامين بأفريقيا الذي يستمر لمدة يومين، بمشاركة عدد من الرؤساء وكبار المسؤولين الأفارقة والدوليين . وتتضمن أعمال اليوم الأول من المنتدى عددا من الجلسات وهي "أفريقيا التي نريدها: استدامة السلام والأمن والتنمية"، "إسكات البنادق في أفريقيا: ملكية أجندة منع النزاعات"، و"نحو إطار إقليمي لتحقيق السلام والأمن والتنمية في منطقة البحر الأحمر وخليج عدن".. بالإضافة إلى جلسة بعنوان "لماذا لا يزال تحقيق السلام والتنمية المستدامين في منطقة الساحل أمرا صعب المنال؟. فيما تتناول فعاليات اليوم الثاني جلسة بعنوان "تعزيز دور المرأة الأفريقية في تحقيق السلام والأمن والتنمية"، إلى جانب جلسة بعنوان "أمن الطاقة في أفريقيا"، و"دور التمويل الرقمي والشمول المالي في استدامة التنمية والسلام"، فضلا عن جلسة بعنوان "تمويل التعافي الاقتصادي بعد النزاعات: ليست التنمية بصيغتها المعتادة".ويهدف فيما تتناول فعاليات اليوم الثاني جلسة بعنوان "تعزيز دور المرأة الأفريقية في تحقيق السلام والأمن والتنمية"، إلى جانب جلسة بعنوان "أمن الطاقة في أفريقيا"، و"دور التمويل الرقمي والشمول المالي في استدامة التنمية والسلام"، فضلا عن جلسة بعنوان "تمويل التعافي الاقتصادي بعد النزاعات: ليست التنمية بصيغتها المعتادة". ويهدف المنتدى ليكون منصة إقليمية وقارية يجتمع فيها الساسة والمفكرون بهدف الدعوة لاستثمار موارد القارة السمراء المتعددة وتحويلها إلى قيمة مضافة، فضلا عن ربط السلام بتحقيق التنمية المستدامة لتشجيع وتحفيز مؤسسات التمويل الدولية لمساعدة المشاريع التنموية بأفريقيا وجذب الاستثمارات إليها. يأتي انعقاد المنتدى اتساقا مع رؤية مصر تجاه قضية التنمية الشاملة في أفريقيا والتي تركز على التأكيد على أهمية تنمية القدرات البشرية في العمل المشترك، إيلاء الاهتمام الكافي بالشباب الأفريقي الذي يشكل ركيزة مستقبل القارة، تعزيز الاستثمار فيه بزيادة الاهتمام بالتعليم وتطويره على نحو يتيح للشباب اكتساب المهارات اللازمة للانخراط بكفاءة في سوق العمل ورفع معدلات الإنتاجية والنمو، والتركيز على التحول إلى مجتمعات المعرفة بتطوير مجالات البحث والابتكار. وبدأت فعاليات منتدى أسوان للسلام والتنمية بفيلم تسجيلي قصير عن مسيرة الوحدة والتكامل الأفريقيين. وعقب ذلك ألقى وزير الخارجية سامح شكري كلمة أعرب فيها عن سعادته بانطلاق الدورة الأولى لمنتدى أسوان للسلام والتنمية والذي يعقد تحت رعاية الرئيس عبدالفتاح السيسي وذلك إيمانا منه بأهمية تعزيز وتوسيع دوائر العمل الأفريقي المشترك لتحقيق تطلعات شعوب القارة في الحاضر وأملها نحو المستقبل. وأضاف شكري أن فكرة منتدى أسوان نبعت من الاقتناع الراسخ بأهمية أن تكون هناك منصة إقليمية وقارية تركز على العلاقة الوطيدة بين استقرار حالة الأمن والسلم وبين تحقيق التنمية المستدامة والتي تعمل كل دول القارة على تحقيقها. وأشار إلى أن عملية صياغة فكرة المنتدى وتحويلها إلى برنامج عمل متكامل تأسست على مبدأ الملكية الأفريقية للموضوعات المطروحة في إطارها وعلى الشمول في تناول جدول أعماله مع الانفتاح للتعاون البناء مع الشركاء الإقليميين والدوليين، ومن هذا المنطلق جاء اختيار عنوان المنتدى لهذا العام "أجندة للسلام والأمن والتنمية المستدامة". وأوضح شكري أن المنتدى يتواكب مع تنفيذ العديد من المبادرات الأفريقية والدولية وعلى رأسها أجندة الاتحاد الأفريقي للتنمية 2063 بالإضافة إلى مبادرة الاتحاد الأفريقي لإسكات البنادق بحلول عام 2020 . وتابع شكري قائلا "إن الساحة الدولية تشهد حراكا مع إطلاق سكرتير عام الأممالمتحدة لمبادرته العمل من أجل حفظ السلام"، مؤكدا أن القارة الأفريقية بما لها من أولوية في عمليات بناء السلام تحتاج إلى تنسيق جهودها لطرح وجهة نظرها فيما يخص تلك المبادرة وصولا إلى التكامل بين الجهود الأممية والأفريقية عبر تحديد الأولويات والخطوات المطلوبة للإصلاح في هذا الشأن.