نفت وزارة الداخلية اللبنانية، بصورة قاطعة، صحة الأنباء التي تم تداولها حول تقديم وزيرة الداخلية ريا الحسن، لاستقالتها من منصبها، وأكدت الوزارة، في بيان، مساء اليوم، أن هذه الأنباء التي تداولتها بعض وسائل الإعلام ومنصات التواصل الاجتماعي، غير صحيحة، داعية كافة وسائل الإعلام إلى توخي الدقة في نقل المعلومات قبل بثها تفاديا للوقوع في المغالطات.. يأتي هذا بعد تداول وسائل إعلامية إلكترونية ومواقع التواصل الاجتماعي مذكرة منسوب صدورها إلى وزيرة الداخلية، وممهورة بتوقيع لها، موجهة إلى رئيس الحكومة سعد الحريري، تفيد باستقالتها من منصبها في ضوء التظاهرات وحركة الاحتجاجات الواسعة التي يشهدها لبنان منذ 3 أيام. وشهدت حركة التظاهرات والاحتجاجات في لبنان مساء اليوم، زخما كبيرا وقويا في كافة الأرجاء والمناطق والمحافظات، على نحو غير مسبوق في تاريخ البلاد، وبما يتجاوز التظاهرات الحاشدة التي كان لبنان قد شهدها عام 2005 في أعقاب اغتيال رئيس الحكومة الأسبق رفيق الحريري.وامتلأت الساحات الرئيسية في البلاد بالمتظاهرين وشهدت حركة التظاهرات والاحتجاجات في لبنان مساء اليوم، زخما كبيرا وقويا في كافة الأرجاء والمناطق والمحافظات، على نحو غير مسبوق في تاريخ البلاد، وبما يتجاوز التظاهرات الحاشدة التي كان لبنان قد شهدها عام 2005 في أعقاب اغتيال رئيس الحكومة الأسبق رفيق الحريري. وامتلأت الساحات الرئيسية في البلاد بالمتظاهرين الذين التزموا الطابع السلمي في احتجاجهم، وحملوا أعلام لبنان ولافتات ورددوا هتافات تعبر عن احتقان كبير وغضبهم الشديد إزاء تدهور الأوضاع الاقتصادية والمالية للبلاد، وتراجع أوضاعهم المعيشية إلى حد غير مسبوق في تاريخ البلاد، وصب المتظاهرون جام غضبهم على معظم العناصر المكونة للطبقة السياسية في البلاد. وتباينت مطالب المتظاهرين في الساحات ما بين الدعوة لإسقاط أو استقالة الحكومة الحالية ومجيء حكومة اختصاصيين "تكنوقراط" بدلا منها، وإجراء انتخابات نيابية مبكرة وكذا إجراء تغيير شامل في هيكلية السلطة الحاكمة برمتها دون استثناء، مشددين على أنهم –المتظاهرون- انتقلوا من مرحلة "تسجيل المواقف" إلى مرحلة الإصرار على تحقيق مطالبهم بتحسين أوضاع. وقال المتظاهرون إن الفقر المدقع والبطالة قد طالا جميع الطبقات والطوائف في البلاد دون استثناء، وأن الضرائب المتعددة والتي وصفوها ب "المجحفة" إلى جانب تراجع مستوى الخدمات التي تقدمها الدولة لاسيما على صعيد الخدمات الأساسية كالكهرباء والمياه وجمع النفايات والرعاية الصحية والضمان الاجتماعي، تعكس فشل الدولة وعدم قدرتها على الاستمرار على ذات النحو. واختفت اليوم –تماما- كافة مظاهر العنف والشغب والحرق والصدام والتلاسن بين المحتجين والقوى الأمنية والعسكرية، وهي السلوكيات والمظاهر التي كانت السمة الرئيسية للتظاهرات والاحتجاجات في عموم البلاد على مدى اليومين الماضيين، في حين لا تزال هناك العديد من الطرق الرئيسية مقطوعة بحشود المتظاهرين أو بعوائق لمنع حركة السير.