مرصد الفتاوى التكفيرية: اعتداء تركيا على سوريا يساعد على تنامي قوة تنظيم "القاعدة" الممثل في تنظيم "حراس الدين" المتورط في إراقة دماء المدنيين خلال العامين الماضين أدان مرصد الفتاوى التكفيرية والآراء المتشددة التابع لدار الإفتاء المصرية، في بيان له، اليوم الخميس، الاعتداء التركي السافر على شمال سوريا فيما سمي بعملية "نبع السلام" التي تستهدف الأبرياء والمدنيين، ويعد اعتداءً على وحدة التراب السوري إلى جانب المسعى التركي نحو السيطرة على جزء من أراضي دولة مجاورة، مؤكدا أن تحالف تركيا مع تنظيمي "الإخوان والقاعدة" الإرهابيين يؤكد دعم أنقرة للإرهاب، إذ أن النظام التركي في إطار تلك العملية يتحالف مع جماعة الإخوان الإرهابية بسوريا. وأضاف المرصد أن التنظيم الدولي لجماعة الإخوان الإرهابية يسعى إلى تقسيم الدولة السورية ووضع أجزاء منها تحت الوصاية التركية، ويتولى فصيل الجيش السوري الحر الإرهابي تنفيذ هذا المخطط مع النظام التركي، وهذا يندرج ضمن سياسة الإخوان التي تعتمد على الكذب والتضليل لتنفيذ مخططهم التقسيمي بسوريا.اقرأ أيضا| بومبيو: وأضاف المرصد أن التنظيم الدولي لجماعة الإخوان الإرهابية يسعى إلى تقسيم الدولة السورية ووضع أجزاء منها تحت الوصاية التركية، ويتولى فصيل الجيش السوري الحر الإرهابي تنفيذ هذا المخطط مع النظام التركي، وهذا يندرج ضمن سياسة الإخوان التي تعتمد على الكذب والتضليل لتنفيذ مخططهم التقسيمي بسوريا. وأكد أن النظام التركي والتنظيم الدولي لجماعة الإخوان الإرهابية يتبادلان الاستفادة فيما بينهما، لافتا إلى أن ذلك تأكد من خلال مساعدة تركيا للجماعات الإرهابية المدعومة إخوانيا في السيطرة على إدلب وحلب، بل إنها عملت على دعم الإخوان في عدد من المسارات السياسية التي وضعت لحل الأزمة السورية في أكثر من مناسبة عبر إصرار النظام التركي على إشراكهم في الحل. وقال المرصد إن هذا الاعتداء يساعد على دعم الجماعات والعناصر الإرهابية كتنظيم داعش و"هيئة تحرير الشام" بسوريا، فالاعتداء التركي يحول شمال سوريا إلى حرب مفتوحة تساعد على تنامي وتفريخ الجماعات الإرهابية وهروب عناصر تنظيم داعش من قبضة "قوات سوريا الديمقراطية" التي اعتقلتهم بعد معركة الباغوز آخر معاقل تنظيم "داعش". وأشار إلى أن الاعتداء التركي يساعد أيضا على تنامي قوة تنظيم "القاعدة" المُمثل في تنظيم "حراس الدين" المتورط في إراقة دماء المدنيين السوريين خلال العامين الماضين، وأوضح المرصد أن الاعتداء السوري كشف الوجه الحقيقي للنظام التركي في دعم الجماعات الإرهابية. وفي السياق ذاته، أكد المرصد أن هذا الاعتداء كشف النقاب عن وحشية النظام التركي وتعطشه لإراقة الدماء والتدخل في شئون الدول المجاورة، وهو ليس الاعتداء الأول للنظام التركي بل سبقه العديد من التدخلات العسكرية في عدة دول، كما كشف عن انتهازية النظام التركي وسعيه الدؤوب نحو تحقيق أطماعه ومصالحه الضيقة على حساب حريات وحقوق الشعوب. وأوضح أن الاعتداء التركي على الأراضي السورية كشف أيضًا عن حسن تقدير الدولة المصرية تجاه النظام التركي واعتداءاته المتكررة تجاه وحدة الوطن العربي وسلامة أراضيه، مؤكدا أن الدولة المصرية عملت خلال السنوات الماضية على كشف الأوجه المتعددة لإرهاب النظام التركي (التدخلات السافرة له، مخططاته التوسعية في المنطقة، دعمه للإرهاب، انتهاكاته للقضايا الإسلامية). واختتم بأن الاعتداء التركي الأخير على سوريا كشف أيضا عن وهم ادعاء النظام التركي دعمَه لقضايا العالم الإسلامي، فجميع ادعاءاته السابقة وخطاباته الرنانة لكسب شعبية موهومة ليست سوى أداة يخترعها النظام التركي لاستقطاب جماعات إرهابية تساعده على تنفيذ أجندته التدخلية في العديد من الدول الإسلامية، مؤكدا أن هذا التدخل يهدف إلى تغيير النمط الديموغرافي السوري، ويؤكد على الدعم الدائم واللامحدود من قبل تركيا للتنظيمات الإرهابية في المنطقة.