أطلق المركز الإعلامي للأزهر الشريف، الحلقة الأولى من حملته «جنَّة» لمكافحة العنف ضد الأطفال، عبر صفحات الأزهر على مواقع التواصل الاجتماعي، ,تضمن الفيديو مجموعة من النصائح التربوية لتربية الأطفال بلطف والابتعاد عن العنف، وأسباب وطرق معالجة العنف ضد الأطفال داخل الأسرة، وقيمة ومكانة الطفل في الإسلام، إذ قال الدكتور محمد المهدي، أستاذ الطب النفسي بالأزهر، إن كثير من الأسر تعاني مما يسمى ب«متوالية العنف»، فكلما مورس العنف على أحد أفراد الأسرة، فإن الشخص يأخذ هذا العنف ويمارسه على شخص آخر في الأسرة، لا سيما على من هو أصغر منه في السن. وأضاف المهدي، أن هذه المتوالية من العنف قد تتسلسل وتصل إلى الإصابات الخطيرة أو القتل كما نرى ونسمع عن جرائم غريبة على المجتمع، داعيًا الدوائر المحيطة بالأزواج والزوجات إلى ضرورة الجلوس معهم عندما يلاحظون وجودًا لتوالي العنف داخل الأسرة، وعقد جلسات ودية معهم للاستماع إليهم والتخفيف عنهم وحثهم على التوقف وأضاف المهدي، أن هذه المتوالية من العنف قد تتسلسل وتصل إلى الإصابات الخطيرة أو القتل كما نرى ونسمع عن جرائم غريبة على المجتمع، داعيًا الدوائر المحيطة بالأزواج والزوجات إلى ضرورة الجلوس معهم عندما يلاحظون وجودًا لتوالي العنف داخل الأسرة، وعقد جلسات ودية معهم للاستماع إليهم والتخفيف عنهم وحثهم على التوقف الفوري عن العنف ضد أبنائهم لخطورة ذلك على بناء الأسرة. وأشار إلى أن هناك بعض الآباء يعانون من اضطرابات نفسية أو أي مرض نفسي يحتاج إلى علاج مبكر قبل أن يصل الأمر بمثل هؤلاء الآباء بقتل أبنائهم وأزواجهم، وقد تكررت هذه الحوادث كثيرًا، وسببها وجود جانب مرضي لم يُنتبه إليه ولم يُعالج مُبكرًا. وأكد الدكتور محمود الهواري، الباحث الشرعي بالأزهر الشريف، أن الإسلام يعلمنا أن الأطفال ثمرة طيبة ومنحة من الخالق عز وجل، ولا بد من التصرف معهم بحكمة ولطف، لأن هؤلاء الأطفال هبة وعطية من الله ولا ينبغي أبدًا أن نتصرف مع منح الله لنا بعنف. وتابع: «قد جعل الله الأبناء زينة نتزين بها وليس لنمارس العنف ضدها، وأنه لأهمية الطفولة عند أفراد الأسرة والمجتمع أن المولى -عز وجل- أقسم بالطفولة في كتابه العزيز فقال في سورة البلد: {لَا أُقْسِمُ بِهَذَاالْبَلَدِ (1) وَأَنتَ حِلٌّ بِهَ?ذَا الْبَلَدِ (2) وَوَالِدٍ وَمَا وَلَدَ (3)}». وأطلقت مشيخة الأزهر الشريف، اليوم الخميس، تحت رعاية الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، حملة بعنوان "جنة"، لمناهضة العنف ضد الأطفال، والتوعية والتذكير بحقوق الطفل على والديه ومجتمعه، وتوضيح الأسس السليمة لبناء طفل سليم. وأوضح المركز الإعلامي للأزهر، أن الحملة تسلط الضوء على أهم أسباب العنف ضد الأطفال وطرق علاجها، بهدف تعزيز القيم الدينية والمجتمعية المكتسبة في مجال حقوق الطفل، فى إطار الدور الدعوي والتوعوي الذي يضطلع به الأزهر الشريف، ويتضافر مع دوره التعليمي والديني. (التفاصيل)