رئيس الاستشعار عن بعد: مصر تخطو بخطوات غير مسبوقة فى مجال تكنولوجيا الفضاء وتقنيات الاستشعار من البعد بدعم قوي من الرئيس عبد الفتاح السيسي إيمانا منه بأهمية علوم الفضاء أعلن رئيس الهيئة القومية للاستشعار من البعد وعلوم الفضاء الدكتور محمد زهران، إطلاق مصر قمرها الصناعي الثاني (نارسكيوب-1) من نوع (كيوب سات) من اليابان لمحطة الفضاء الدولية، ومن المقرر وضع القمر في مداره أول نوفمبر المقبل، وهذا القمر صممته وبرمجته واختبرته وصنعته عقول مصرية بنسبة 100 %، قائلا إنه تم إطلاق القمر بهدف تعزيز قدرات البرنامج الفضائي الوطني، وامتلاك تقنيات متقدمة، تتيح لمصر تنفيذ مهام فضائية تسهم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة، والقمر الصناعي من الأنواع الصغيرة، وزنه واحد كيلوجرام وعمره الزمني في الفضاء عام. وأضاف زهران، في تصريحات له، اليوم الأربعاء، أن القمر (نارسكيوب 1) يحتوي على تقنية تصوير أحدث نسبيا من القمر الأول (نارسكيوب-2)، وقدرات تخزين عالية، وتم تنفيذ عمليات اختبارات التأهيل الفضائي ومراجعة الأمان بجامعة كيتاكيوشو باليابان، من خلال اتفاقية خاصة بإطلاق الأقمار الصناعية البحثية.وأوضح أن إطلاق وأضاف زهران، في تصريحات له، اليوم الأربعاء، أن القمر (نارسكيوب 1) يحتوي على تقنية تصوير أحدث نسبيا من القمر الأول (نارسكيوب-2)، وقدرات تخزين عالية، وتم تنفيذ عمليات اختبارات التأهيل الفضائي ومراجعة الأمان بجامعة كيتاكيوشو باليابان، من خلال اتفاقية خاصة بإطلاق الأقمار الصناعية البحثية. وأوضح أن إطلاق هذا القمر يأتي في إطار برنامج التحالف القومي للمعرفة والتكنولوجيا في مجال الفضاء، والممول من أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا، والذي يتضمن إطلاق 3 أقمار صناعية من نوع (كيوب سات)، تم تصميمها وتنفيذها بالكامل دون الاستعانة بأية خبرات أجنبية، لتطوير تكنولوجيا صناعة الفضاء المحلية، لافتا إلى انه تم إطلاق القمر الأول منهم (كيوب سات 1)، في شهر يوليو الماضي، من الولاياتالمتحدةالأمريكية، وتم التقاط الإشارات منه في محطة التحكم بالقاهرة. وبالنسبة للقمر الثالث (نارسكيوب 3)، أشار رئيس هيئة الاستشعار عن بعد إلى أن القمر الأخير في المرحلة الأولى من مشروع التحالف، وسيتم الانتهاء منه خلال 6 أشهر ويجرى بعدها إجراء عمليات الاختبارات الفضائية والتأهيل الفضائي ومراجعة الأمان؛ استعدادا للإطلاق خلال الربع الثالث من عام 2020. ولفت رئيس الهيئة إلى أن برنامج التحالف القومي للمعرفة والتكنولوجيا في مجال الفضاء بدأ في يوليو عام 2017 بمشاركة 10 جهات بحثية وصناعية محلية، ويستهدف تنفيذ وإطلاق مجموعة من الأقمار الصناعية مصرية الصنع، بالتعاون بين الجهات المختلفة بالدولة، موضحا قيام فريق العمل بالهيئة، بتصميم وتجميع واختبار هذه الاقمار الصناعية بمعامل الهيئة. وأكد أن مصر تخطو بخطوات غير مسبوقة في مجال تكنولوجيا الفضاء وتقنيات الاستشعار من البعد بدعم قوي من الرئيس عبد الفتاح السيسي، إيمانا منه بأهمية علوم الفضاء في تحقيق التنمية المستدامة للدولة المصرية، مشيرا إلى أنه جار العمل على قدم وساق فى المدينة الفضائية بالقاهرة الجديدة، إذ من المقرر الانتهاء من مشروع مركز تجميع واختبار الأقمار الصناعية فى مايو 2020. وكشف زهران عن البدء في تنفيذ مشروع (الأقمار التجريبية) بالتعاون مع الجانب الألماني لإطلاق سلسلة من 4 أقمار صناعية فى الفضاء، موضحا أنها أقمار صناعية متوسطة الحجم يبلغ وزنها 50 إلى 70 كيلوجراما تدعم أغراض البحث العلمي ومشروعات التنمية. وبالنسبة لمشاركة مصر في مبادرة التحالف العربى لإنشاء قمر صناعى لخدمة أغراض التنمية بالدول العربية، قال إن تلك المبادرة تقدمت بها دولة الإمارات في مؤتمر القمة العربية التي عقدت في تونس شهر مارس الماضي، لتأسيس "المجموعة العربية للتعاون الفضائي"، من خلال تخصيص مشروع قمر صناعى عربي (813) يعمل عليه العلماء العرب، كأول مبادرة تعاون فى نطاق المجموعة العربية للتعاون الفضائي بمشاركة 11 دولة عربية من بينها مصر. وأضاف رئيس هيئة الاستشعار عن بعد أن القمر العربي (813) يدعم أغراض مراقبة الأرض والتغيرات البيئية والمناخية، وسيعمل على تصميمه وتصنيعه المهندسين والشباب من الدول الموقعة على تلك المبادرة، لافتا إلى أن مجموعة من علماء الهيئة حددت عددا من الآليات للاستفادة من هذا القمر، خاصة أن مصر بها نخبة من الكوادر المؤهلة في هذا المجال. وكشف رئيس الهيئة عن المشروعات التنموية التي تنفذها الهيئة حاليا، منها مشروع إنشاء العاصمة الإدارية، إذ تمت الاستعانة بخبرات كوادر الهيئة واستخدام تقنيات الاستشعار من البعد ونظم المعلومات الجغرافية قبل البدء فى تنفيذ المشروع، كما يجري حاليا استخدام تلك التكنولوحيا واستخدام الأجهزة الحديثة لبناء نظام معلوماتي متكامل لتنمية ومتابعة البحيرات المصرية. وأضاف أنه يتم استخدام تطبيقات الاستشعار من البعد فى تقنين الأراضي ومراقبة واكتشاف التغيرات الزمنية للمحافظات المصرية، وإعداد الخرائط الجيولوجية لدعم اتخاذ القرارات، وتحديد أنسب المواقع لإنشاء محطات الكهرباء من الطاقة الجديدة والمتجددة الى جانب متابعة وتوثيق المواقع الأثرية والسياحية. وأعلن زهران عن بدء الهيئة فى تنفيذ مشروع تعليمي لأطفال المدارس للتوعية بعلوم الفضاء وتقنيات الاستشعار من البعد بطريقة مبسطة، من خلال زيارة عدد من باحثى الهيئة للمدارس، وتقديم شرح مبسط باستخدام وسائل تعليمية حديثة عن الفضاء ودور رائد الفضاء وأهمية الأقمار الصناعية وكيفية تصنيعها، إلى جانب مشاركة الهيئة فى مبادرة (جامعة الطفل) التى تنفذها أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجي. وبالنسبة لطلاب الجامعات، أوضح أن مشروعات الطلاب الخاصة بتكنولوجيا الفضاء قبل التخرج تكون تحت إشراف علماء الهيئة، مشيرا إلى مشروع القمر الصناعي التعليمي للجامعات، وهو الأول من نوعه بمجهود طلاب الجامعات المصرية، من خلال مشروعات تخرجهم وبدعم فني ومالي من خبراء برنامج الفضاء المصري. وأكد أنه يساهم في تخريج جيل جديد من المهندسين المصريين، يجمع ما بين الخبرة التقنية مع الأخذ في الاعتبار المتطلبات الصارمة لتصميم وتصنيع المكونات الفضائية، ما يحقق الريادة المصرية بمجال الفضاء على المستوى العربي والإفريقي.