مرصد الإفتاء: المدنيين كانوا الأكثر تعرضا للإرهاب لهذا الأسبوع بواقع 12 عملية إرهابية وهذا يعود إلى أن الرغبة في إحداث الذعر تدفع الإرهابيين عادة إلى استهداف المدنيين أصدر مرصد الفتاوى التكفيرية والآراء المتشددة التابع لدار الإفتاء المصرية، مؤشر الإرهاب الأسبوعي الذي يرصد ويبحث ويحلل كل ما يتعلق بالعمليات الإرهابية حول العالم، مشيرا إلى وقوع 24 عملية إرهابية نفذتها 5 مجموعات إرهابية ضربت 9 دول مختلفة نتج عنها سقوط 328 شخصا ما بين قتيل ومصاب، وجاءت أفغانستان في المرتبة الأولى على المؤشر لهذا الأسبوع بواقع 7 عمليات إرهابية نفذتها حركة طالبان، بنسبة 29% من عدد العمليات الكلي البالغ 24 عملية، وكان أشد هذه العمليات فتكا تلك التى وقعت يوم الاثنين الماضي وأسقطت 140 ضحية ما بين مصاب وقتيل في القرية الخضراء. وأضاف المرصد أن المعروف أن هذه المنطقة تشهد انتشارًا للكثير من الجاليات والشركات الأجنبية في أفغانستان، إذ سبق ونفذت الحركة هجوما مشابها في يناير من هذا العام، نتج عنه سقوط ما يقارب من 100 شخص ما بين قتيل ومصاب، ولعل تفسير التصعيد فى ذلك الوقت هو أن هناك تخوفات من أن يؤدي الاتفاق حول وقف العنف في البلاد وأضاف المرصد أن المعروف أن هذه المنطقة تشهد انتشارًا للكثير من الجاليات والشركات الأجنبية في أفغانستان، إذ سبق ونفذت الحركة هجوما مشابها في يناير من هذا العام، نتج عنه سقوط ما يقارب من 100 شخص ما بين قتيل ومصاب، ولعل تفسير التصعيد فى ذلك الوقت هو أن هناك تخوفات من أن يؤدي الاتفاق حول وقف العنف في البلاد إلى حدوث انشقاقات داخلية من الفصيل الرافض لهذا الاتفاق، ولذلك تريد الحركة أن تثبت أنها سائرة على نهجها في العمليات الإرهابية، بالإضافة إلى أن ذلك سيحقق لها مكاسب على الأرض في إطار المفاوضات التي تجرى معها لإنهاء حالة الصراع الذي تشهده أفغانستان. وذكر أن العراق حل فى المرتبة الثانية بواقع 5 عمليات إرهابية بما نسبته 21%، نفذ تنظيم داعش منها 4 عمليات إرهابية بينما سجلت عملية ضد مجهول، وكانت العملية الإرهابية الأغرب في العراق تلك التي استخدم فيها داعش، بقرتين مفخختين في محافظة ديالي شرق البلاد، ما أسفر عن إصابة شخص بجروح، ولعل هذا الأسلوب المتبع من قبل عناصر التنظيم في العراق ليس بجديد، إذ سبق أن أشير إلى أن العراق في الفترة من عام 2003 وحتى 2009 شهد استخدام الحيوانات في تنفيذ العمليات الانتحارية، تحديدا من قبل تنظيم القاعدة هناك، كما أن أفغانستان شهدت استخدام الحيوانات من قبل مجموعات لتنفيذ عمليات إرهابية على مواقع تابعة للقوات الأمنية. وأوضح المؤشر أن الصومال حلت في المرتبة الثالثة بواقع 4 عمليات إرهابية بما نسبته 17% نفذتها حركة الشباب، إذ شهد المؤشر هذا الأسبوع تصاعدا في العمليات الإرهابية بالصومال عن الأسبوع الماضي الذي شهدت فيه البلاد عملية إرهابية واحدة. وبشكل عام تعاني الصومال من تصاعد في عمليات العنف وبخاصة من قبل حركة "الشباب" التي أشارت إحدى الدراسات إلى أنها واحدة من أخطر التنظيمات الإرهابية في العالم، فقد حلت الصومال في المرتبة الثانية على مؤشر الهجمات الإرهابية بإفريقيا لعام 2018 بعد نيجيريا، نتيجة لتصاعد قوة الحركة وغيرها من الأعمال العنيفة. وأفاد أن سوريا حلت في المرتبة الرابعة على المؤشر لهذا الأسبوع بواقع 3 عمليات إرهابية نفذ تنظيم داعش منها عمليتين، بينما سجلت الأخيرة ضد مجهول، كان أخطر تلك العمليات تلك التي نتج عنها مقتل شخص وإصابة ما لا يقل عن 11 آخرين بجراح متفاوتة، بعد انفجار دراجة نارية مفخخة في سوق شعبية بمدينة أعزاز، بريف حلب الشمالي. وشهدت باكستان، بوركينافاسو، بنجلاديش، مالي، نيجيريا، عملية واحدة على المؤشر لهذا الأسبوع، فقد تراجع الإرهاب في نيجيريا لهذا الأسبوع مقارنة بالأسبوع الماضي الذي شهد 3 عمليات إرهابية نفذتها عناصر بوكو حرام، إذ أن الجماعة غالبا ما تركز هجماتها على المزارعين والرعاة متهمة إياهم بتزويد الجيش بالمعلومات. وتنشط جماعة بوكو حرام التي أعلنت ولاءها لداعش في شمال شرق نيجيريا، إذ أسفرت هجماتها المستمرة منذ نحو عقد عن مقتل ما يفوق 27 ألف شخص وتشريد ما يزيد عن المليونين. واستمر تنظيم داعش في الحفاظ على مرتبته كأكثر التنظيمات الإرهابية نشاطا للأسبوع الثاني على التوالي بواقع 7 عمليات كان قد نفذها التنظيم الأسبوع الماضي وهو نفس العدد الذي نفذه التنظيم هذا الأسبوع، فالتنظيم لا يزال قادرا على شن عمليات إرهابية في سورياوالعراق بالإضافة إلى دول أخرى، بالرغم من أن هناك قيودا مالية قد فرضت على التنظيم ولكنه لا يزال قادرا على تمويل عملياته وخلاياه النائمة. واختتم المؤشر بيانه بالإشارة إلى أن المدنيين كانوا الأكثر تعرضا للإرهاب لهذا الأسبوع بواقع 12 عملية إرهابية بما يشكل نسبته 50% من العمليات الإرهابية، وهذا يعود إلى أن الرغبة في إحداث الذعر من قِبل هذه الجماعات تدفعهم عادة إلى استهداف المدنيين. فعادة ما يتحمل المدنيون الكثير من الأعباء التي لا تتمثل فقط في القتل والترويع بل يصل الأمر إلى حد الوصول إلى الصدمات النفسية بسبب ما يشاهدونه من عنف، بالإضافة إلى الآثار المالية التي يعاني منها من فقدوا أحد أفراد عائلتهم، خاصة إذا كان رب الأسرة. فقد أشارت إحدى الدراسات عام 2017 عن الفئات الأكثر تعرضًا للإرهاب، إلى أن أكثر من 50% من العمليات التي قامت بها الجماعات الإرهابية استهدفت مدنيين، وكانت هذه الجماعات هي بوكو حرام" في نيجيريا والكاميرون والنيجر، "داعش" في أفغانستانوالعراقوسوريا وليبيا، "أنصار الإسلام" في مالي وبوركينا فاسو.