ولم يذكر المقال ما إذا كانت السلطات الصينية قد توصلت إلى أي قرار نهائي بالتدخل في هونج كونج أو متى ستقوم بذلك، إلا أنه أكد أن بكين تمتلك الآليات القانونية للقيام بذلك شهدت مظاهرات هونج كونج، أمس الأحد، قيام ضابط شرطة بإطلاق رصاصة حية في الهواء، للمرة الأولى منذ بداية الاحتجاجات، في الوقت الذي قام فيه المحتجون بمحاصرة الشرطة المسلحة بخراطيم المياه. حيث شهدت شوارع المدينة، واحدة من أكثر الليالي عنفا منذ أن بدأت الاحتجاجات الجماهيرية المؤيدة للديمقراطية قبل 12 أسبوعا. وهو ما دفع وسائل الإعلام الحكومية الصينية إلى توجيه أقوى تحذيراتها حتى الآن، من تدخل عسكري محتمل في هونج كونج، على الرغم من استبعاد المحللين لهذة الخطوة، والذين قالوا إنها ستكون الملاذ الأخير لبكين. وأشارت وكالة "بلومبرج" الأمريكية، إلى أن المقال التي نشرته وكالة أنباء "شينخوا" الرسمية، يوم أمس الأحد، دون الإشارة إلى كاتبه، جاء بعد نهاية الأسبوع الثاني عشر على التوالي من الاضطرابات في المركز المالي الرئيسي في آسيا. حيث وقعت اشتباكات عنيفة شهدت قيام المتظاهرين بإلقاء قنابل المولوتوف على أفراد الشرطة، وأشارت وكالة "بلومبرج" الأمريكية، إلى أن المقال التي نشرته وكالة أنباء "شينخوا" الرسمية، يوم أمس الأحد، دون الإشارة إلى كاتبه، جاء بعد نهاية الأسبوع الثاني عشر على التوالي من الاضطرابات في المركز المالي الرئيسي في آسيا. حيث وقعت اشتباكات عنيفة شهدت قيام المتظاهرين بإلقاء قنابل المولوتوف على أفراد الشرطة، والذين استخدموا من جانبهم خراطيم المياه والغاز المسيل للدموع. ولم يذكر المقال ما إذا كانت السلطات الصينية قد توصلت إلى أي قرار نهائي بالتدخل في هونج كونج أو متى ستقوم بذلك، إلا أنه أكد أن بكين تمتلك الآليات القانونية اللازمة لنشر القوات في المنطقة الإدارية الخاصة. وقال مقال "شينخوا" مستشهدا بتصريحات الزعيم الصيني الراحل دينج شياو بينج: "إن هذه المظاهرة ليست عادية بل ثورة ملونة تهدف إلى تدمير النظام الدستوري للمناطق الإدارية الخاصة"، وأضافت "أنها سلطة ومسؤولية الحكومة المركزية". وجاءت رسالة بكين خلال عطلة نهاية الأسبوع التي شهدت عودة أعمال العنف في هونج كونج بعد أيام من المظاهرات السلمية إلى حد كبير. وأشار شي ينهونج، أستاذ العلاقات الدولية بجامعة "رنمين" في بكين، إلى أن المواجهات المتوترة، التي أطلق فيها ضابط شرطة طلقة تحذيرية في الهواء، كان من الممكن أن تتسبب في استخدام لهجة أكثر حزمًا. تجدد اشتباكات هونج كونج.. وغلق محطات المترو وقال للشبكة الأمريكية إن "الحكومة الصينية مستعدة للتدخل المسلح، لكن هذا هو الملاذ الأخير"، وأضاف "لا أعتقد أن الحكومة الصينية ستفعل ذلك قبل استنفاد حكومة هونج كونج خياراتها". وأكد "شى" أن شرطة هونج كونج ما زالت لديها مساحة كبيرة لتصعيد ردها قبل أن تخاطر الصين بالتدخل المباشر، مما قد يثير تداعيات سياسية واقتصادية شديدة، وأشار إلى أن "التصريحات الصينية أصبحت أكثر قسوة، وهذا يعني المزيد من التصعيد عن التصريحات الحالية". وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، قد قال في 13 أغسطس، إن تقارير وكالات الاستخبارات الأمريكية أظهرت أن الحكومة الصينية تنقل قواتها إلى حدودها مع هونج كونج. وقبل ذلك بيوم ذكرت صحيفة "جلوبال تايمز"، وهي صحيفة صينية تديرها صحيفة الشعب اليومية المملوكة للدولة، أن شرطة البلاد تجمعت في "شينزين" قبل "مناورات واسعة النطاق"، والتي شاركت فيها العديد من "ناقلات الجنود المدرعة"، وشاحنات وسيارات أخرى تابعة للشرطة، وشوهدت القوات شبه العسكرية تتجه نحو مدينة هونج كونج المجاورة. وأشارت "بلومبرج" إلى أن المسؤولين الصينيين كانوا قد وصفوا، في السابق، احتجاجات هونج كونج بأنها أشبه بثورة ملونة، في إشارة إلى نمط من الحركات المناهضة للحكومات التي تطورت في عدد من الدول، بما في ذلك دول الاتحاد السوفييتي السابق في أوائل الألفية الثانية. وقالت حكومة المدينة في بيان في وقت مبكر من اليوم الإثنين، إن أعمال العنف التي قام بها المتظاهرون دفعت هونج كونج إلى "وضع خطير للغاية". وصرح أنسون تشان، المسؤول السابق في هونج كونج، اليوم الإثنين، بأنه مع عدم وجود بوادر للوصول إلى حل سياسي بين الحكومة المحلية والمتظاهرين، لجأت بكين إلى التحذير عبر وسائل الإعلام الحكومية من التدخل العسكري للتأثير على مسار الاحتجاجات. دون أدلة.. بكين تتهم واشنطن بدعم مظاهرات هونج كونج وأضاف تشان وهو عضو بارز في معسكر هونج كونج المؤيد للديمقراطية "آمل ألا تشعر بكين أبدًا بضرورة إرسال قوات"، وتابع بأنه "من المؤكد أن الأمر لم يصل إلى هذه النقطة، لكنني أخشى أنه كلما استمرت الحكومة في تجاهل الاستجابة لأي من المطالب العامة، زاد خطر تصاعد العنف".