بدت إيران حريصة على إقحام الصين كطرف رئيسي في التوترات القائمة بمنطقة مضيق هرمز، وبالأخص في أعقاب إعلان بريطانيا إرسالها المزيد من الوحدات البحرية إلى الممر المائي باتت التوترات في مضيق هرمز تنذر بمزيد من العواقب السياسية والاقتصادية في منطقة الشرق الأوسط، خاصة في أعقاب التصعيد الأخير بين طهران ولندن بشأن الناقلة التي تحتجزها السلطات الإيرانية منذ أسبوعين تقريبا، الأمر الذي دفع بريطانيا لاتخاذ عدد من الإجراءات. وجاء على رأس تلك الإجراءات البريطانية، قرار زيادة الوجود العسكري للمملكة المتحدة في خليج هرمز، بما يسمح لها بمرافقة كل الناقلات التجارية والنفطية، وتقديم الحماية اللازمة لها ضد أي تجاوزات أو تهديدات في تلك المنطقة الحيوية. وبحسب ما نشره موقع "بلايموث" البريطاني، فإن إيران طلبت بشكل علني من الصين دعمها في الخليج، وذلك بعدما وصلت السفينة البحرية الملكية من طراز 45 لتنضم إلى الوحدات البحرية البريطانية في مضيق هرمز، وعلى رأسها المدمرة "إتش إم إس دنكان". هل فقدت إيران دعم أوروبا بعد واقعة ناقلة بريطانيا؟ واختارت بريطانيا السير وبحسب ما نشره موقع "بلايموث" البريطاني، فإن إيران طلبت بشكل علني من الصين دعمها في الخليج، وذلك بعدما وصلت السفينة البحرية الملكية من طراز 45 لتنضم إلى الوحدات البحرية البريطانية في مضيق هرمز، وعلى رأسها المدمرة "إتش إم إس دنكان". هل فقدت إيران دعم أوروبا بعد واقعة ناقلة بريطانيا؟ واختارت بريطانيا السير في طريق المواجهة مع إيران بقرارها الصادر بشأن تأمين ومرافقة كل السفن التي ترفع أعلامها في أثناء المرور بمضيق هرمز والخليج العربي، وذلك على خلفية التهديدات الإيرانية لناقلاتها التجارية على مدى الأسابيع القليلة الماضية. وتحاول بريطانيا تشكيل مهمة حماية بحرية بقيادة أوروبية لضمان النقل الآمن عبر مضيق هرمز، وهو الأمر الذي كان بمنزلة رسالة واضحة إلى الولاياتالمتحدةالأمريكية، التي تسعى لفرض حالة من الاستقرار في تلك المنطقة. القرار الذي اتخذته بريطانيا قد أثار حالة من القلق في الأوساط السياسية بالداخل والخارج، لا سيما أن ذلك قد يضعها في مواجهة محتملة مع الوحدات العسكرية التابعة للحرس الثوري الإيراني في مضيق هرمز، وذلك إذا ما تحرشت تلك الزوارق بالناقلات التجارية في الممر الملاحي. إيران، التي استولت على ناقلة ترفع العلم البريطاني ردا على العملية التي شاركت فيها قوات النخبة الملكية التابعة للندن والتي احتجزت ناقلة إيرانية قرب جبل طارق في وقت سابق من هذا الشهر، أدانت دعوات المملكة المتحدة لإنشاء مهمة بحرية بقيادة أوروبية لمرافقة ناقلات النفط في الخليج. ترامب يصطدم بخسائر غير مسبوقة للاقتصاد الأمريكي بسبب حربه مع الصين وردا على ذلك، قال المتحدث باسم الحكومة الإيرانية علي ربيعي: "سمعنا أنهم يعتزمون إرسال أسطول أوروبي إلى الخليج العربي، وهو ما يحمل رسالة معادية بطبيعة الحال، كما أنه أمر استفزازي وسيزيد التوترات". ووفقا للموقع، أبلغ أمين مجلس تشخيص مصلحة النظام الإيراني، محسن رضائي، الصين بأن بريطانياوالولاياتالمتحدة "قد أشعلتا نيران الحرب في الخليج العربي"، طالبًا مساعدة بكين في ذلك. وقال سونج تاو، رئيس الإدارة الدولية للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني، الذى وصل إلى طهران، خلال اجتماعه مع رضائي، أمس الأحد: "إن الشرق الأوسط هو مقر الطاقة بالعالم، وأي نوع من انعدام الأمن والصراع في هذه المنطقة سيضر بالسلام والأمن العالميين". ومن جانبه، قال رضائي: "الأمريكيون وبريطانيا يشعلون نيران الحرب في منطقة الخليج العربي ويريدون التظاهر بأنهم يسيطرون على مضيق هرمز وحركة السفن. بالطبع، نحن لن نسمح بحدوث ذلك، ونتوقع تعاونًا من أصدقائنا في الصين". وأضاف: "أمن الخليج هو أمننا وعلينا الرد على هجماتهم وعلى أعمال زعزعة الاستقرار من أجل الحفاظ على الأمن. نحن نريد حرية الملاحة والأمن في الخليج العربي". وبشكل إجمالي، تمتلك الصين مصالح ضخمة في منطقة الخليج العربي ومضيق هرمز، لا سيما أنها أكبر مستورد للنفط في العالم، كما أنها تعتمد بشكل رئيسي على الممر الملاحي العالمي المهم لنقل بضائعها للعديد من الأسواق حول العالم.